السبت، 26 أبريل 2008

جيم جارموش من الترحال إلى فيلم الطريق

 

من بين التيمات المُتجسّدة في تاريخ السينما, هناك واحدةٌ تبدو معاصرةً, وفي حالة تطور دائم, ألا وهي الهيام, والترحال
وبالتوافق مع صورة الموضوعات التي تعالجها, تتموقع سينما الترحال في حالة تمردّ بالمقارنة مع أفلام أخرى ذات أساليب محددة, ولأنها تتأرجح دائماً بين حدود مختلفة, تبدو هذه السينما صعبة الإمساك .


عندما نتحدث عن سينما الترحال, تواجهنا مشكلتان رئيسيتان:


* ما هو الترحال في السينما ؟
* وبافتراض أن هذه السينما موجودة, ألا تبحث على إقصاء, أو تفريغ الحكاية من الفيلم ؟


يبدو بأن الترحال في السينما صعب التصنيف, لأنه يتشارك مع تيمات متعددة : الرحلة, البحث, التجوال, الحرية, ...
والترحال, هو فيلم الطريق أيضاً(Road movie), هذا الأسلوب السينمائي الذي بدأ في الولايات المتحدة فترة السبعينيّات, منفتحٌ على كلّ الأنواع, من الويسترن إلى الفيلم البوليسي, ومن الفيلم الاجتماعي إلى الكوميدي, ..


وفي مواجهة تعددية الأنواع هذه, يمكن التساؤل فيما إذا كان (فيلم الطريق) أسلوباً سينمائياً قائماً بذاته..لقد حظى التشردّ, والتسّكع على الشهرة في الستينيّات, بعد أن عرفا لحظات من الانتصار, والفخر مع شارلو (شارلي شابلن)..تسمح تيمة الترحال بسردّ شعري, وتقديم الشخصيات الهامشية في المجتمع, إنه هروبٌ نحو الأمام, بحثٌ عن الحرية, عن الذات, والآخر.


عند سينمائيين مثل غودار, وفيندرز , نجد هذا المعنى متجلياً في كلّ أشكاله, إنها أيضاً حالة (جيم جارموش), والذي من فيلمه (أغرب من الجنةStranger than Paradise) إلى (قطار الغموضMystery Train ), مروراً ب(ساقط بحكم القانونDown by Law) اهتمّ بمشكلات الفرد, وعلاقته مع الآخرين, وهو يعترف بأنه مهووسٌ بهذه التيمة.


ويبدو بأن البحث عن سعادة غير مؤكدة, وهشّة تجمع كلّ شخصيات هذا السينمائي الأمريكيّ الشاب, وإلى مفهوم الترحال, يُضاف أيضاً (فيلم الطريق) العزيز جداً على (جيم جارموش)..تصبح الطريق, والإسفلت أماكن مفضلة, حيث يلتقي الأفراد, ويجربوا بأن يتعارفوا, ويحاولوا بأن يتحابوا, وفي بعض الأحيان, يتمزقوا.


ويتطور هؤلاء الأبطال ـ الضدّ في عالم فقد حقيقته, حتى ولو كانت العقبات نفسها حقيقية..ويتضمن الترحال مفهوم(الرحلة), والتي تشير بدورها إلى الطريق, والذي يعني الفضاء, ومن أجل الترحال, تحتاج الشخصيات إلى فضاء ما, لأنه شكل من أشكال الحرية, هذه الحرية التي يطالب بها المُتسكع, أو المُتشرد, توضحت بدايةً كمطالب اجتماعية في الولايات المتحدة مع جيل ال"beat(الجيل البوهيميّ) , وفيما بعد, أصبحت صرخةً تُدين, وتشي (الحياة على الطريقة الأمريكية).


اليوم, سياسة, ونقد التفاوت الاجتماعيّ أخلت المكان لسينما ترحال أخرى, خطيرةٌ دائماً, وعميقة, ولكنها أكثر قرباً من الفرد في علاقاته مع الآخر..ولأنها أصبحت أكثر فأكثر حميميةً, تخلصت هذه السينما من القصة, والحكاية, والشخصيات عديمة الفائدة, كي تصل إلى بناء أكثر بساطة ًمع اقلّ العناصر المُمكنة.


لا يمتلك الأفراد الذين يظهرون على الشاشة ماضّ, ويتحدد مستقبلهم بانتظار الغدّ, ولا يعرف هؤلاء الأبطال ـ الضدّ الحبّ, وصداقاتهم معدومة, أو وقتية, ولتحطيم صيرورة الطريق, فإن بعض المراحل تقطع الرحلة في بارات الفنادق الصغيرة المُنتشرة على طول الطريق, حيث الأماكن تتشابه, وتُذكر الشخصيات الرئيسية لماذا هربوا.
لقد أوحى الترحال بصورة أيقونية كاملة, أكانت تشكيليةً, أو فوتوغرافية, وفيها أمريكا مصدراً لا ينضب .
إنه من الفضول الانتباه إلى أيّ حدّ منح الترحال ولادة أسلوب خاصّ, يمكن تسجيله كحركة فنية قائمة بذاتها, على نفس القدر من التعبيرية, أو السوريالية, ويتوّجب الإشارة إلى هذا التوجه, لأنه يوجد الآن منذ أكثر من ثلاثين عاماً.


ولشرح هذه الظاهرة, بعيداً عن نوعية العمل الجمالي, والبحث الفني المُتجسّد عن طريق المبدعين, فإن الموضوع نفسه يبقى معاصراً, الوحدة, ومشاكل الاندماج في مجتمع ما, والاختناق المديني,....هي دائماً, وأكثر فأكثر موضوعات راهنة, ومن أجل هذه الأسباب, يظل الترحال في الصدارة, ولم تُحسب بعد نجاحاته عبر الإبداع الفني .


راعي البقر الوحيد(I am a poor lonesome cow-boy كما غناها لوكي لوك) حلّ مكانه (المُتجول النموذجي) للسبعينيّات, ومن ثمّ اُستبدل بـ(ضائع) الثمانينيّات الأكثر صعوبة في تميّيزه من بين السكان عن سابقيه..اليوم, الشخصية الهائمة, هي أكثر من أيّ وقت مضى, هامشيةّ, ولكن, لا يوجد ما يُميزها عن الآخرين.


لم تعدّ تمتلك شعراً طويلاً, وتركت الخطابات الطويلة عن البورجوازية, أو الحقوق المدنية, للسود, ولا يبدو بأن هناك أيّ شئ يؤثر بها, ومع الوقت, صنعت حول نفسها قوقعةً, وبنت سجنها الخاصّ كي تكتسب مناعةً ضد تأثيرات, واعتداءات العالم الخارجي.
يسيطر هؤلاء الأفراد على روح (جارموش), ويسكنون أعماله, لقد بدأ بحثه السينمائي عن الترحال في عام 1980 مع فيلم لم يكن معروفاً وقتذاك في فرنسا(Permanent Vacation عطلة دائمة).



مع الهيام النيويوركي لصبيّ, صنع (جارموش) فيلماً عن الوحدة, والجنون :


> كلّ الناس يعيشون في حالة من الوحدة, ولهذا السبب, فإنني أنساق مع التيار, ويعتبرون ذلك جنوناً, ولكنه من الأفضل الاعتقاد بأننا لسنا وحيدين, بينما نحن فعلياً كذلك, عن إدراكنا بأننا وحيدون في كل وقت, هناك أشخاص يستطيعون قضاء أوقاتهم في تحقيق طموحاتهم, واستمتاعهم بعملهم, ولكنها ليست حالتي, يعتقد الناس الذين مثلي بأنهم مجانين, كل الناس يعتقدون ذلك, بسبب طريقة معيشتي, هي ربما معرضة للخطر, ولكنها الطريقة الوحدة التي أعرفها<.


يدعم(جارموش) صورة البطل الوحيد, المُتجول, في حالة قطيعة تامة مع العالم الحقيقي, بعد هذا الفيلم المُحيّر حول الفراغ المطلق, يستعيد المخرج تيمة الوحدة, والترحال, ولكن, في هذه المرة, يصبح المتفرج طرفاً في الرحلة.


وبينما ينتهي(Permanent Vacation عطلة دائمة) مع انطلاق الصبي في سفينة, فإن (Stranger than Paradise أغرب من الجنة), و(Down by Law ساقط بحكم القانون)هما حكاية رحلات, وتجوال .


ومع (Mystery Train قطار الغموض) نعثر على ترحال أكثر دائرية,ً حيث تتوقف الشخصيات للحصول على وقت مقتطع للاستراحة, وتعيش مرحلةً ما بين رحلتين.


يتطرّق عمل (جيم جارموش) لمواضيع مختلفة في سينما الترحال, و(فيلم الطريق) بأسلوب أصيل, سينما تُوصف بأنها بسيطةٌ بقدر الإمكان(Minimaliste).


والمخرج يوضح النماذج الأساسية لسينما الترحال :


ـ تشظيّ الحكاية, والنظام السرديّ الروائي للفيلم.
ـ الاعتماد على أبطال منفصلين عن الواقع.
ـ الهامشية.
ـ الوحدة.
ـ عدوانية العالم الخارجي, ومشاكل التواصل مع الآخرين.


يشير الترحال أيضاً إلى (الرحلة الثابتة), كما(الرحلة الحقيقية), ومع الثانية, يكتسب (فيلم الطريق) معناه الكامل, هذا المصطلح, وعلى الرغم من صعوبة ترجمته من الإنكليزية إلى الفرنسية, يؤكد وجود نوع سينمائي قائماً بذاته, وبينما يتجسّد مفهوم الرحلة عند مخرجين مثل (فيم فيندرز), و(أنجلوبولوس), يظل معنى (فيلم الطريق) مُعتماً, وحتى مُطلقاً, ولم يأخذ نصيبه من الشرح, والتحليل في الأدبيات السينمائية.


سوف يكون تعسفياً شرح تطوره بطريقة تسلسلية, منذ ظهوره في الولايات المتحدة فترة الستينيّات, وحتى يومنا هذا, ومع ذلك, يمكننا التفريق بين(فيلم الطريق) لجيل الـ"beat(الجيل البوهيميّ), واختلاف مفهومه مع الجيل الحاضر, فالعوامل لم تعدّ نفسها, والشخصيات التي تجسّدت في تلك الأفلام قد تغيرت بدورها.


مع (فيلم الطريق), لم تعدّ الرحلة وسيلةً, لقد أصبحت هدفاً, وغايةً, ويجب على الشخصية أن تسافر, ولا تبقى في مكانها, لأن غياب الانتقال يعني الموت.


كلّ وسائل الانتقال ممكنة : الدراجة النارية, السيارة, الشاحنة, الدراجة الهوائية, القارب, الطائرة, القطار, والمشي,..هي تسمح للشخصية برحلةً متواصلة, وتفرض على الكاميرا تحركاً واسعاً(حركات بانورامية من 180 إلى 360 درجة, ترافلينغ متعددة حتى تتابع المركبات, والأفراد).


تسمح الشخصية الهائمة, ومسيرتها بتطوير(سينما شعرية), حيث سيولة تمازج اللقطات المُتتابعة, وبساطة الحركات, تخبئ عملاً جماليا,ً ودقةً في تكوين الصورة.


وعلى العكس من شخصيات (فيم فيندرز), فإن شخصيات (جيم جارموش) ليس لها ماضي, والمُعاش لا يؤثر في أيّ حال من الأحوال على الحكاية, فالمخرج يمنح الأولوية إلى اللحظة.


التجوال الألماني المُتجسّد عند (فيندرز), أو (هيرتزوغ) يمنح المكان للتسكع في المدينة, بينما يفضل (جارموش) الأماكن العادية جداً (أيّ مكان ما), حيث تصبح البيئة ظاهرةً مادية لبسيكولوجية الشخصيات. الرحلات, والهروب للأمام تتحول إلى استبطان الأنا, وتشي بتعقيد العلاقات بين الأفراد.


لا تمتلك الرحلة تلك الدلالة المُرتبطة بالأخلاقيات اليهودية ـ المسيحية, وليس بالإمكان التفكير بما يشبه طريق الخلاص, مُرقطاً بالعقبات, أيّ مسلكاً استغفارياً.


يتطرّق (جارموش) للانغلاق الأخلاقي, والذي يجعل التواصل صعباً..حيث تشكل الإنشاءات المدينية العناصر الفيزيائية لهذه الصعوبة, وبدورها, العلاقات ا أكثر تعقيداً من الأبطال المُتجذرين في حالة بحث عن هويتهم الذاتية.


الأماكن المُتتالية عدوانية, ويبدو بأن المدن فارغة من أيّ حياة, عندما يتوقف المتسكع وقتاً للراحة, تظل اللقاءات نادرة, وتوشك حقيقة العالم على الاختفاء, تتوضح قطيعة بين المجموعة البشرية, والشخصية الهائمة, عطشها للحرية, والفضاء, يحكم عليها بالوحدة, ومع ذلك, تحتاج إلى هذا الفضاء الذي يجعل الرحلة ممكنة.


يتوضح الهروب, والترحال مسبقاً في العهد القديم(هروب الشعب اليهودي خارج مصر, وترحاله لمدة أربعين عاماً في الصحراء), وفي الأوديسة( ترحال اوليس لمدة عشر سنوات).


لقد أوحت الرحلة شعراء, وكتاب كثيرين : فينيلون, بودلير, رامبو, مالارميه, شاتوبريان..
إنها تيمةٌ قديمةٌ, ظهرت بكلّ أشكالها : الرحلة الحقيقية, الرحلة المُتخيلة, الرحلة كهروب....


في (فيلم الطريق), الهدف الحقيقي لرحلة ما ليس الوصول, ولكن, الرحلة نفسها, حيث الطريق يمتدّ على مرمى البصر, وكلّ الاتجاهات ممكنة, إذّ لم يعدّ للعالم حدود, في هذه الرحلة بدون نهاية, وبينما المناظر تتبدل, ظاهرياً فقط, لأنها تُعيد إلى نفس الفراغ, فإنّ الشخصيات لا تتغير, المدن, الريف, الطرق السريعة, السكك الحديدية, المحطات, والمستودعات هي أماكن ما تتوالى على إيقاع الترحال.


تشهد هذه الفضاءات الشبحية على الفراغ الداخلي للأبطال, وتتعارض الرحلة المادية بقوة مع الجمود الداخلي ..مع مرور الزمن, أثبتت تيمة الترحال دوامها, ولكنّ السينما لم تقدم لها سلطتها في الاكتشاف فحسب, ولكن, الحركة أيضاً, والتي لا يمكن أن يتحقق الترحال بدونها .


للكاتب \ ستيفان بنعايّم وترجمة صلاح سرميني

السبت، 22 مارس 2008

" الفلسفة الإخراجية " .. مدرسة جديدة تخرج بهوليوود عن المألوف

كوينتين تارانتينو وتلميذه روبرت ريدريجوز المنظران الجدد لفن صناعة الأفلام السينمائية

"الفلسفة الإخراجية"، كما هو معروف في تاريخ السينما العالمية، أشهر المخرجين المعروفين على مستوى العالم، والمرغوبين بكثرة من أمثال فرانسيس فورد كوبولا، مارتن سكورسيزي، وستيفين سبيلبرج، انتهجوا نهج الأفلام الجادة، التي لا تحتوي إلا على إبداع لا يخرج عن القوانين المتعارف عليها في عالم السينما، كما أنهم يبتعدون عن الفلسفة في إبداعهم الإخراجي.
ولكن في يوم ما، ظهر مخرجان رفضا التقيد بما يفعله اساتذتهم، وانتهجا طريقاً جديداً في عالم الإخراج السينمائي، ليس لمجرد الرغبة في الشهرة أو استعرض للقوة، إنما طاقات وإبداع أرادا تفجيرها في مجال هما يحبانه، وبعض النقاد أسموا طريقهما فلسفة إخراجية، ولكن هذه الفلسفة جلبت لهم ما كانا يريدانه.

البداية كانت عند المخرج كوينتين تارانتينو المولود في 27 مارس 1962م في مدينة تينسي، تارانتينو الذي بدأ حياته كبائع في متجر للأفلام، فكان مدمنا بدرجة الأول، وأثناء ذلك كان يتدرب على كتابة السيناريو مع أحد أصدقائة، أما الآن أصبح من أفضل المخرجين العالميين، فحاليا هو مخرج في المقام الأول، مؤلف، ممثل، ومنتج.

منذ بدايته لم يتردد تارانتينو في تحديد مسار طريقة السينمائي، ففي عام 1987م بدأ فيلمه الأول وكان من تأليفه وإخراجه وشارك في بطولة الفيلم، بعدها فجر طاقاته عام 1992م في فيلم "ريسيرفوير دوق"، كانت تارانتينو يفرض أسلوبه الغريب الرائع في الفيلم، ورغم أن الفيلم لم يحقق الأرباح المطلوبة، وفي عام 1994م فجر تارانتينو موهبته وخبرته من متابعة الأفلام بإخراج فيلم "قصة خيالية" التي لعب دور بطولة جون ترافيلتا وصامويل جاكسون، وبروس ويليس، الفيلم كان من تأليفه بجانب روجير إفري، وترشح الفيلم لجائزة الأوسكار، ثم عاد عام 1997م بفيلم "جاكي براون"، وقدم من خلاله نظرية إخراجية جديدة من خلال، تنوع أبطال الفيلم، وربط المشاهد ببعضها البعض بشكل فني رائع رغم كثرة الممثلين المشاهير المشاركين في الفيلم من أمثال روبرت دي نيرو، وصامويل جاكسون، إلا أنه غرد خارج السرب بمشاهد جميلة.

بعدها توقف وعاد في عام 2003م بفيلمه القوي "اقتل بيل" الذي أخرج جميع طاقاته الإخراجية، وقدم كذلك نظرية جديدة في أسلوب إخراجه وخاصة في أسلوب القتال في المشهد الأخير، الذي أظهر مدى براعة تارانتينو في تنسيق اللقطات المكتظة بالكركتيرات، كما أن أسلوب سرد القصة التي ألفها كان جميلا وسلسا، وكذلك مزج الرسوم المتحركة من خلال بعض مشاهد الفيلم لكسر رتم الفيلم. وبسبب طول الفيلم فصل إلى جزءين وتم عرضه عام 2004 ما جعل محبيه يستمتعون بأروع أفلام "الأكشن" في تاريخ السينما.

ثم توقف بعدها وعاد عام 2007م بفيلمه "دليل الموت" الذي قدم من خلال إبداعه الإخراجي في أسلوب إخراج حوادث السيارة بالطريقة البطيئة، مما جعل يضاف إلى تاريخه بصمة إبداعية جديدة سجلت باسمه.

المخرج الآخر هو روبرت ريدريجوز الذي يعد تلميذ تارانتينو، ريدريجوز المولود في 20 حزيران (يونيو) 1968م، في مدينة سان انتونيو في ولاية تكساس، كانت بدايته عام 1991م في فيلم قصير يسمى "بيدهاد" بعدها في عام 1992م بدء في إخراج أفلامه الطويلة، وكانت البداية مع فيلمه المكسيكي "مارياشي"، وكانت بداية جيدة بنسبة لمخرج مبتدئ، وفي عام 1995م أخرج فيلم الأكشن "ديسبرادو" وكان من بطولة الممثل أنتوني بيندارس، في هذا الفيلم ظهرت فلفسة ريدريجوز الخجولة في الإخراج، وخاصة في أساليب مشاهد القتال التي تعلمها من تارانتينو، وأتم نجاحه في فيلمه الرائع "من الغروب حتى الفجر" الذي لعب بطولته الممثل جورج كلوني، هذا الفيلم وضح ريدريجوز منهجه الذي يرد انتهاجه في عالم السينما، وكان هذا بفضل السيناريو المكتوب على يد معلمة كوينتين تارانتينو.

بعدها توقف ريدريجوز عن أسلوبه المحبب في عدة أفلام، ولكنه عاد به وبقوة في فيلمه الشهير "المدينة القذرة" في 2005م، هذا فيلم أظهر مدى براعة ريدريجوز في حبه للفلسفة الإخرجية التي فعلها في فيلمه، وكان تعاونه في الإخراج مع فرانك ميلر، جلب نتيجة لإثنين صنعوا إبداعاً سينمائيا في ذلك العام، بفضل استخدام تقنية الجرافيك، وأسلوب المزج بين رسومات التقنيات الحديثه في الفيلم، وكذلك لعب أدوار البطولة لعددا كبير من نجوم هوليوود من أمثال بروس ويليس، كليف أوين، جوش هارتنت، جيسكا البا، وغيرهم، وكذلك جمالية القصة وأسلوب توزيعها على الأبطال المشاركين، بشكل عادل، وجو إخراجي الذي أضفاه مخرج الشرف كوينتين تارانتينو، وبعد نجاح الفيلم قرر ريدريجوز إخراج جزءين آخرين سيتم عرضهما في عام 2009م، وسينضم الممثل جوني ديب إلى أبطال الفيلم.

ولاننسى فيلمه "بلانت تيرور" في عام 2007، في هذا العمل أخرج روبرت فلسفة من نوع آخر، ومرضا جديدا يجول أمريكا، كما ابتكر شخصية الفتاة ذات القدم المسلحة التي قامت بدورها الممثلة روز ميجوان.

روبرت ريدريجوز وكوينتين تارانتينو قدما إبداعات تكسر أسلوب السينما العالمية المتعارف عليها، كما أن أفلامهما تتميز بالحديث عن العصابات الإجرامية والقتل، كما أنهما يرفضان في كل فيلم يخرجاه عدم الخروج بأسلوب جديد وحركة إبداعيه يبدأ الجميع بالحديث عنها، وخاصة المخرج كوينتين تارانتينو، الذي اشرف على الكثير من أفلام روبرت ريدريجوز، ريدريجوز وتارانتينو جذبا من خلال أفلامهما شريحة كبيرة من فئة الشباب الذين أخذوا منهما مخرجيهم المفضلين، ويعدان هاذان المخرجان منظران لنظريات جديدة في الإخراج السينمائي، بفضل فلسفتهما الرائعة في الإخراج.

المصدر : نقلا من المجله الاقتصاديه العدد 5275

الجمعة، 11 يناير 2008

أفضل 10 أفلام عام 2007


افضل 10 أفلام عام 2007 :
 
1-  No Country for Old Men

2-  There Will Be Blood
3- Atonement
4- Eastern Promises
5- Death Proof
6- American Gangster
7- 3:10 to Yuma
8-   The Mist
9-  Sweeney Todd
10- Into the Wild

 أفلام ممتازه وتستحق المشاهده :


1- The Assassination of Jesse James

2- Ratatouille
3- I Am Legend
4- Disturbia
5- La môme
6- August Rush
7- 1408
8- Lars and the Real Girl
9- The Kite Runner
10- Death Sentence
11- The Orphanage

12- The Bucket List
13- Mr. Brooks
14- The Darjeeling Limited
15- Freedom Writers
16- Once
17- Knocked Up
18- Hot Fuzz
19- Shooter
20- Superbad
21- Death at a Funeral
22- The Man from Earth
23- The Girl Next Door
24- Vacancy
25- Reservation Road
26- In the Valley of Elah
27- Michael Clayton
28- The Cake Eaters
29- Zodiac
30- Gone Baby Gone