الأحد، 27 يونيو 2010

1963 - ½ 8



اخراج : Federico Fellini
سيد الاخراج العملاق الراحل فيدركو فلليني بعد فيلمه الناجح الاول - الحياه حلوه - انتقل الى بعد ذلك الى نوع جديد ليقوم بجربته وهو السيره الذاتيه فيل هذا الفيلم - ثمانيه ونصف - حيث قام بطرح افكاره ومشاعره الخاصه بعد هذه المعلومه عرف الكثيرين بأن - ثمانيه ونصف - اهم واعظم اعمال المخرج فلليني لانه حمل افكاره الخاصه وحياته وايضا لان هذا الفيلم الاكثر خصوصيه على الاطلاق ... في هذا الفيلم خرج لنا فنان مميز - مارشيلو ماستريوني - الذي ابهرني بهذا الاداء المميز بدور البديل الخاص للمخرج فللييني في شخصيه رائعه - غويدو انسيلي - المخرج السينمائي الكبير الذي يحمل مسيره سينمائيه حافله في صناعه الافلام بإيطاليا بعد ذلك يجد غويدو نفسه تحت الضغط الكبير وموضع لوم من المنتجين و زوجته و عشيقته يحاول اثناء هذه الفتره ان يجد ويبحث عن الالهام الازم لاختتام فيلمه لكن هذا الجهد اثر على غويدي بشكل كبير حتى ادخله في عالم خيالي يدخل مع عالمه الواقعي فنشاهد ظهور ذكرياته واحلامه على واقعه ، هنا قدم لنا فلليني نوع جديد وهو مزج بين الاحداث بالانتقال المفاجئ من لمحات سريعه للماضي و الاحلام الى الزمن الحاضر الى ان يستحيل النظر الى كل من تلك العناصر بمعزل عن الاخر مبتكرا بذلك بورتريه سيكولوجيه لعالم غويدو الداخلي و العالم السريالي الذي يشبه السيرك الذي بات معروفا باسم - الفيللينيه .
توضيح \ الفيلم فكرته بسيطه بعيد عن التعقيد غويدو مخرج سينمائي يحاول ان يخرج فيلما سينمائيا لكن الفكرة الاساسيه او النص لم يقم بكتابته حتى الان و الاعلام والمنتجين ينتظرون منه هذا النص والفيلم بشغف - مشهد البدايه غويدو - يختنق ويحاول الخروج من السياره يأتي بمعنى الضغط الشديد الذي جعله يختنق والناس يراقبونه دون حراك - مما يجعله تحت الضغط النفسي الكبير فيبدأ غويدو بالبحث داخل خياله .. من ذكرياته .. من احلامه .. من صديقاته .. من زوجته .. من ومن لكن هذه الامور يقدمها فلليني بقالب رائعه يوصلها لنا بدون اي تعقيد وتناغم شديد بين الممثل و بقيه الكاست مع موسيقي للموسيقار الكبير مـلحن العراب نينو روتا .. بعض الكلمات اقتبستها حتى افهم معنى الفيلم اكثر من عدة مواقع ..عموما العمل حصل على عدة جوائز ابرزها اوسكار افضل فيلم اجنبي و اوسكار افضل ازياء و حاز أيضاً على الجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي ، ايضا كان من الافلام التى حققت نجاحا تجاريا في السيتنات وكان مصدر الهام للعديد من الافلام التى صدرت لاحقا - من المواقع - فيل - كل هذا الجاز للمخرج بوب فوس عام 1979 و فيلم - ذكريات غامضه كالاحلام - للمخرج وودي الان عام 1980 و فيلم الرعب النفسي الايطالي - قطع داخل الدماغ - للمخرج لوشيو فولـشــي عام 1990 .

الجمعة، 18 يونيو 2010

Hotel Rwanda - 2004


سيناريو و اخراج : Terry George

المقالات التى كتبت حول الفيلم كثيرآ جدآ .. وصف الفيلم بكل العبارات .. رائعه انسانيه .. ملحمه عاطفيه .. تاريخ مؤلم .. والكثير حتى لن انتهى من ذكر بضع ما ذكره الكتاب حول هذا الفيلم .. اولا اليكم نبذه تعريفيه عن الفيلم بشكل مختصر :

في إبريل 1994، وبينما كان الرئيس الرواندي الأسبق "جوفينال هابياريمانا" (من قبيلة الهوتو) عائدا إلي بلاده عقب توقيع اتفاقية سلام بين حكومته والجبهة الوطنية الرواندية المتمردة (من قبيلة التوتسي)، اخترق صاروخ طائرته لتسقط محترقة؛ لتندلع أكبر مذبحة إفريقية قادتها مليشيات يطلق عليها اسم "إنتراهامو" من متطرفي قبيلة الهوتو الذين يمثلون أغلبية سكانية في البلاد وبرعاية مباشرة من الجيش الرواندي ذي الأغلبية من الهوتو أيضا.

المذبحة التي راح ضحيتها قرابة مليون قتيل من قبيلة التوتسي (أقلية) قُتلوا بالسواطير والسيوف، كانت بمثابة تطهير عرقي واضح ناتج عن جهل وتعصب قبلي أججه صراع القوى الاستعمارية (فرنسا وبريطانيا وأمريكا) على المصالح والنفوذ في هذا البلد الهام في منابع النيل، وكانت مثالا حيا على "جرائم الحرب الغربية" في القارة السمراء التي تقوم بها بالوكالة عنهم عصابات عرقية مسلحة!.

بعد التعريف البسيط هذه هي اجواء احداث الفيلم :



بول روسيساباجنا يعمل مديرا لفندق في احدى مدن رواندا شخصيه محنكه طيبه مطلع وفاهم للامور الخارجه عن اسوار مدينته اكثر من اي شخص اخر علاقاته مع الشخصيات الكبيره بالبلد متينه نجده بالفندق يستقبل سواح من كل الدول فرنسا هولندا بلجيكا امريكا .. ويحرص دائما على تقديم الافضل بالفندق من امور اداريه وخدمات ..لكن فجأة وفي عام 1994 بالتحديد تبدأ الكارثه والحروب الاهليه بدأ تنتشر بسرعه والسبب ذكرته لكم بالتعريف "بول"من قبيلة الهوتو و زوجته من القبيله الاخرى فيحاول ان يحميها من بطش الهوتو ويحمي ايضا كل الاجئيين من القبيله الاخرى فيطلق عليه لقب الخائن بعد ذلك يصبح بطلا قوميا ساعد في انقاذ الف توتسي من القتل .



اداء الطاقم التمثيلي بدايه من الممثل الاسمر الذي ابرز نفسه بشكل رائعه وتحمل بطوله فيلم ضخم يستطيع ان يشعرك كمشاهد حتى لو كان اداء الممثل ضعيف سيكون لا بأس وستنبهر بالفيلم لكن دون شيلد ابهرنا بهذه الاداء جعلنا نتفاعل مع كل نظره وحركه يقوم بها ليس فقط بطريقة القاءه للحوارات و ايضا بالجانب الاخر الممثله الراآآئعه جدآ والتى حصلت على ترشيح اوسكاري كمساند صوفي أوكونيدو من الممثلات القلائل بهذه الالفيه من تجعلك تدمع لرؤيتها فقط .. بقية الطاقم ادوارهم كان بسيطه وحضور فينكس كان مميز و من اجمل الحورات واعمقها عندما تحدث الصحفي مع بول ..

باختصار الاستغاثه كانت هكذا .. الحوار بين بول والصحفي جاك :

جاك ديقلش : أعتذر لعرضي لهذا الفيلم.. لو كنت أعلم أنك موجودا ً لما وضعته .
بول روسيساباجينا : لا مشكلة على العكس سيجعل هذا الفيلم العالم يتجاوب معنا وما يحدث لنا .
جاك ديقلش : ولكن ماذا لو لم يتفاعل ؟
بول روسيساباجينا : ماذا تقصد .
جاك ديقلش : سيشاهد العالم أجمع هذا الفيلم وسيقول ( يا إلهي .. ماذا يحدث ؟!! ) ولكن بعد دقائق سيكملون عشائهم وكان شيئا ً لم يكن .

المخرج البريطاني المميز تيري جورج صاحب سيناريو الرائعه " باسم الاب " لـدانييل دي لويس شاهدنا ابدآعه اولا بالسيناريو قبل ان يقوم بنقلنا الى اجواء مستحيل ان يتصور انسان بأنه هناك بجانب كل هذه الوحوش و المذابح ..المخرج لم يركز بشكل كبير على على القتل والدماء و اصوات الرشاشات واستخدام الاسلحه بل ركز على الطاقم التمثيلي والمكان الذي حدثت فيه الواقعه - الفندق - و كأنه بث مباشر لهذه المأساة ركز بشكل اكبر على المشاعر والعاطفه والعلاقات بين "بول"والبقيه .

دون شيدل مع الشخصيه الحقيقه بول روسيساباجنا .

الخميس، 10 يونيو 2010

Blood.Simple. - 1984


سيناريو واخراج : Joel Coen - Ethan Coen
بطولة : John Getz - Frances McDormand - Dan Hedaya

الكوينز ليس اسلوب خاص بل مدرسه .. من افضل المخرجين بالتاريخ بلا شك عمل ممتاز جدآ جدآ ..واعتبرهم الرقم 2 بعد تارانتينو عموما .. قصة الفيلم :: رجل غني يقرر استأجار شخص ليقوم بقتل زوجته وعشيقها بعد ان كشفها بواسطه نفس الشخص اي المحقق بعد ان قدم له دليل قاطع وبالصور ..وعندما يتعلق الأمر بالدم ليس هناك ماهو ارخص منه !.

الكوينز في اول فيلم لهم بالسينما ولم يسبق ان قدموا اي عمل رغم ذلك ابتكروا لهم اسلوب خاص في اول عمل سيناريو رائع اخراج اجواء طريقة سرد الاحداث التصاعد البطيئ الموسيقي التصويريه اخيتارهم لزويا التصوير بالمنازل الاسلحه التى طبقوا استعمالها بشكل احترافي .. صوت الخطوات على الارض الخشبيه ..الترقب خلف الابواب .. امور كثيرة اسسها الكوينز وجعلوا لهم مدرسه سواء بالاخراج او بالسيناريو واعتبرهم من افضل المخرجين بالتاريخ بلا شك وافضل الكتاب ايضا .. الشخصيات بالفيلم دائما ماتكون غامضه - ودائما مانلاحظ بأن هناك شيئ كوميدي مضحك ببعض شخصيات الفيلم سواء القاء بعض الجمل او طريقة حركاتهم او حتى بتعابير الوجهه بفيلم جريمه يحبس الانفاس لابد ان تبتسم اثناء مشاهدة بعض الشخصيات والفيلم ليس بكوميدي ابدآ !