الأربعاء، 22 ديسمبر 2010

Black Swan - 2010

اخراج : Darren Aronofsky
بلاك سوان - البجعة السوداء .. سوان هو نهر يقع باستراليا وهو المكان الذي شوهدت فيه لاول مره طيور البجع (السوداء) عام 1697 .. فيلم دارين ارنوفسكي الجديد الذي يعود بعد عامين من اخراجه اخر فيلم له الذي كان بعنوان - The Wrestler - للممثل ميكي روركي .. يعود هنا لتقديم رآئعه جديد مع النجمه نتالي بورتمان التى هي الاخرى قدمت اداء ممتاز قبل الاشتراك بهذا الفيلم بـ الاخوه مع توبي مغواير العام الماضي .. قصة الفيلم نينا (بورتمان) راقصة باليه باحدى الشركات بولاية نيويورك مثلها مثل كل راقصة باليه تسعى للافضل تعيش مع والدتها المهووسه وراقصة باليه سابقه تدعى ايركا (هيرشي) التى تسيطر على كل افعال ابنتها نينا وكأنها بسجن بمواعيد خروج ودخول ، الفيلم يبدأ تدريجا بالتشويق حتى يصل الى القمه بالنهايه والنقطه الاولى عندما يقرر المدرب والمدير الفني توماس لوروا (كاسل) استبدال الراقصه بيث ماكنتاير (رايدر) لانتاج عمله الجديد الذي يحمل عنوان ( بحيرة البجع ) التى اقتبست بطريقه من الرائعة الموسيقيه للروسي تشايكوفسكي التى أولفت عام 1887 والتى يتضمن عرضها 4 فصول ، هنا تكون نينا الخيار الاول للمدرب توماس لكن دخول راقصة جديده تدعى ليلي (كيونس) يشعل المنافسه والتى بدورها تحصل على دور البجعة السوداء ونينا تحتفظ بدورها البجعة البيضاء لكن خوف نينا من الفشل وخسراتها للدور يجعلها تكون علاقة غريبه مع ليلي تكتشف نينا من خلال هذه العلاقه جانب مظلم كابوس حقيقه اخرى لشخصيتها .. اتقان بورتمان للشخصيه (إبداع) ستشاهدها بشخصية نينا تقدم لنا شخصتين و جانبين مظلم مشوش و بريئ خائف مسالم ..
نتالي بورتمان قدمت جهد واداء كبير جدآ بهذا الفيلم .. راقصة باليه مكبوتة تدفع بنفسها أكثر من اللازم لتحقق هدف حياتها، وقد تفقد عقلها في فعل ذلك .. رقص وتغيير جذري بملامح الوجهه اثناء الرقص ..اي عملين اثناء مشهد واحد التحرك بطريقه صحيحه والتعبير بطريقة ثانيه .. اظهار مشاعرها بالشخصتين التى صنعتها بالفيلم ! ..برأي تستحق اوسكار افضل ممثله بدور رئيسي هذا العام بجداره سواء لما قدمت او نوعية الدور الذي قامت به يؤلها بان تكون الافضل هذا العام .
دارين ارنوفسكي قدم تجربة فريده من نوعها بعالم الباليه .. رعب غريب اضافه هنا اجواء مرعبه لكن الفيلم كان درامي مشوق ولا يتطرق الى اي من انواع الرعب .. اداره فنيه ممتازه واختياره للاماكن البديله بسبب الميزانيه كان رآئعه والاهم من كل هذا هو تحويل السيناريو بهذا الشكل !! .. تطور الاحداث وتفاعل كل الشخصيات بالفيلم مع العمل ودخولهم اجواء الباليه جعل من الفيلم لا يحمل اي ثغرة تذكر .. تعاونه مع الموسيقار كلينت مانسيل الذي سبق و ان شارك مع ارنوفسكي بجميع افلامه واذكر بالاخص الحان فيلم - Requiem for a Dream - و - The Fountain .. التصوير السينمائي للمبدع ماثيو ليبتيكو كان مبــهر جدآآ .. بالاخص اثناء الاستعراض .. الفيلم برأي يستحق ترشيحات اوسكاريه لـ افضل فيلم - افضل مخرج - سيناريو - ممثله رئيسيه - ازياء - تصوير - مونتاج - موسيقى - اخراج فني ..
معلومات عن الفيلم :
- الممثل Vincent Cassel استمد شخصيته بالفيلم من مدرب باليه شهير يدعى George Balanchine .
- رشحت الممثله الكبيره ميريل ستريب لدور والدة نينا .
- رشحت الممثله بلاكي ليفي لدور ليلي .
- انتشرت شائعه قبل بدء العمل بالفيلم بان الدور الرئيسي سيكون من نصيب ريتشل ويز او جينفر كونلي .
- اسم نينا الاصلي بالسيناريو كان : الاسكندريا .
- كان من المقرر تصوير الفيلم بـ فرنسا و بودابست لكن لضعف الميزانيه الغية الفكرة .
- السيناريو اخذ 10 اعوام حتى يكتب ويعرض كفيلم .
- المخرج ارنوفسكي عرض الدور على ميلا كيونس بدون اختبار .
- نتالي بورتمان خسرت 20 باوند حتى تتكمن من اتمام الدور .
- الممثله وينونا رايدر انهت تصوير دورها بـ10 ايام .
- بعد تدريب استمر 3 اشهر ، 5 ساعات باليوم الممثله ميلا كيونس تعلمت الرقص بـen pointe .
- الموسيقار كلينت مانسيل قدم الموسيقي باختلاف و اوظافات جديده على لحن قديم لـ بحيرة البجع لـ تشايكوفسكي .
- بالرغم من صعوبة الرقصات التى بالفيلم نتالي بورتمان قامت بمعضمها باستثناء بعض المشاهد التى قامت بها البديله ساره لين .
- تعرضت نتالي بورتمان اثناء التصوير لاصابة قويه ادت الى التواء ضلعها مما استدعى التصوير بوجود معالج فيزيائي حقيقي وليس ممثل !.
- ضرب راس بورتمان اثناء تصوير احد المشاهد ادى الى ارتجاج قوي بالمخ استعدت الاسعاف .
- بورتمان كانت تتمرن على الباليه عندما كانت بالرابعه من عمرها وحتى سن الثالثه عشر .
- قامت بورتمان بالتدرب قبل بدء التصوير بعام كامل .



الأحد، 19 ديسمبر 2010

Collateral - 2004


اخراج : Michael Mann
هذه هي المشاهده الثانيه لي لهذا الفيلم الرآئع .. توم كروز ممثل عملاق وهو اكثر ممثل اتمنى ان يحصل على اوسكاره الاول .. المهم فيلم المصاحب .. كما هو موضح بعنوان خاص للفيلم .. بدأ الامر كأي ليلة اخرى ! .. ماكس (جيمي فوكس) سائق تاكسي بسيط يحمل الكثير من الاحلام التى قد لاتتحقق يوما ً .. يبدأ يومه بالتاكسي كاي يوم يقوم بايصال آنسه تعمل في سلك القضاء وكما يبدأ الحوار بينهم وينتهى ستلاحظ علاقة وديه نشأة بينهم هنا سينتهى المشهد والحوار ليبدأ الكابوس الليلي عندما يلتقى باحد الاشخاص (توم كروز) بدور فينسنت الذي يهم بركوب تاكسي مآكس ..فيعرض فينسنت صفقة لهذا السائق وهي 600 دولار مقابل ان يقوم بايصاله الى 5 اماكن يقوم بانهاء اعماله .. كل الامور تسير على مايرام .. مقدمه بسيطه للصدف التى كانت المحور الاساسي بهذا الفيلم .. الالتقاء بـ فينسنت والمحاميه !.

يبدأ ماكس بحوار كعادته مع الركاب وفور وصول فينس لاول مكان لقضاء عمله ينتظر ماكس بالسياره وهنا الصدفه الثالثه فينس كان محظوظ بهذا السائق الملخص فبعد ان نسى حقيبته لم يتحرك وانتظر (كان من الممكن ان ينطلق سائق التاكسي هاربا بعد الـ300 دولا المقدم وتوصيله واحد وحقيبة بالسياره) .. لتهبط جثة اول ضحايا فينس على سيارة مآكس لتحطم الزجاج الامامي الأمر بسيط جدا .. و لكنه أشنع مما كان يتوقعه ماكس .. فنسنت قاتل مأجور محترف يريد إتمام خمسة عمليات إغتيال في ليلة واحدة و يجبر فنسنت أن يرافقه في رحلة الموت هذه ! .. عملية اختطاف سيارة أجرة .. و بمعنى اخر أن ماكس اصبح سجينا في سجن متحرك سجانه قاتل مأجور ..

يستمر الفيلم مع شخصيتين متناقضتين وانسجام غريب !! .. احداث مترابطه متتاليه وحوارات مذهله بين فينس وماكس تظهر الفارق الكبير بينهم فالاول لا يجيد سوى القتل بارد المشاعر والاخر طيب يسعى لتحقيق حلمه بالعمل الجاد .. ليصل بنا الفيلم اخيرآ الى العمليه الاخيره التى سيقوم بها فينس لكن بتهور ماكس وغضبه من هذا السجن يتعرض لحادث متعمد يكتشف من خلاله بصدفه (ايضا) ان الضحيه الاخيره هي المدعي العام - المحاميه التى قابلها قبل التقاء فينس ! ..اثناء اكتشافه يقوم باخذ سلاح الشرطي ويذهب مسرعا لانقاء المحاميه من القاتل فينست ..

السيناريو المباشر (الواقعي) .. الذي ابدع فيه المؤلف - Stuart Beattie - الذي كتب افضل اعماله هنا .. احداث تحدث بليله واحده وساعات تشابه ساعات الفيلم ربما 3 الى 4 ساعات اختصرها الفيلم ليخرج بـ ساعتين ! .. فكرة ممتازه وحوارات مرافقه لهذه الواقعيه كانت موفقه .. قصة سانتا كلوز وحضور خورآفي للرائع خافيير بارديم .. جملة توم كروز حول وفاة شخص داخل مترو الانفاق ولم يلاحظ احد ذلك الا بعد مرور 6 ساعات .. فينس قائلأ لـ ماكس " يوما ما سيتحقق حلمي ..ستستيقظ وتجد نفسك لم تفعل شيئا ! كل شيئ انقلب ضدك وفجأة انت عجوز لم يحدث شيئا ولن يحدث شيئا لانك لا تنوى أن تفعل شيئا فعلا " .. الاداء التمثلي رغم حصول جيمي فوكس على ترشح اوسكاري بافضل مساند الا اني ارى من الظلم عدم حصول توم كروز على ترشيح رئيسي ..من اجمل الادواربالالفيه ..ودور قاتل ماجور طبق بكل احتراف من الرآئع كروز ..مايكل مان يقدم افضل افلامه بجانب (Heat) و (The Insider) .. اخراج متقن تصوير واداراة ممتازه ..

الخميس، 16 ديسمبر 2010

Dead Man Walking - 1995



سيناريو و اخراج : Tim Robbins
رجل ميت يمشي فيلم فريد يعالج قضية ربما مرت علينا اكثر من مره رجل محكوم بالاعدام بعد 6 سنوات من السجن يصدر حكم نهائي بإعدامه الفيلم يدخلنا اجواء الاسبوع الاخير من حياة القاتل والمغتصب ماثيو الذي يقوم بهذا الدور المتألق شون بن و بجانب اخر نشاهد الراهبه هيلين التى قدمتها سوزان ساراندون وحصلت على اوسكارها بعد اربع ترشيحات لاوسكار افضل ممثله بدور رئيسي وارى من المنصف ليس من اجل تلك الترشيحات بل من اجل هذا الدور العميق الذي قدمته مشاعر الحزن والضحك تتطاير من عينها الغضب على عدم قدرتها تغيير قرارت القضاة والحزن عند النظر الى ماثيو وعند اجتماعها مع عائلة القتلى الصبي والفتاة .

قصة الفيلم مقتبسه من كتابة الراهبه هيلين بريجين التى قامت بدورها سوزان ساراندون في هذا الكتاب التى كتبته قدمت و ووصفت غرفة انتظار المعدمين بتفاصيل انسانيه اولا ثم بدينيه - كاثولك - في هذا الكتاب وضحت وطرحت لنا قضية انسانيه هي العدل اولا و الاعتراف بالخطئ مهما كان و كرامة الانسان فوق كل شئ .

بداية الفيلم كانت رسالة ارسلها ماثيو الذي ينتظر اعدامه في محاولة منه لإيجاد شخص يستمع اليه ويخبره بما يدور في ذهنه في ايامه الاخير بعد ذلك يرسل رسالة تصل الى الراهبه هيلين التى سرعان ما تتأثر بالمضمون الذي عاطفيا ويحمل بعض الندم والحسره تقرر بعد ذلك الذهاب والتعرف على هذا النزيل وهي لم يسبق لنا ان ذهبت وزارت محكوم عليه سواء بالاعدام او غيره .
تجازف الراهبه لتواجه المحكوم ماثيو في السجن وفي حاجز بينهم وهو جدار السجن نشاهده يتلشى لعظم العاطفه والحوار الذي قدمته هيلين بجانب اخر نشاهد عيون القاتل بل الضحيه مرسوم عليها حسره حزن قلق توتر خوف تشاهدها متجسد امامك ولا اعرف سبب عدم حصول شون بن على اوسكاره هنا هل ان نيكولاس كيج - مغادره لاس فيغاس - قدم دورا افضل منه لا اعلم اترك لكم الحكم .. هيلين تحاول خلال هذا اللقاء او الذي جمعها مع ماثيو ان تساعده على الخلاص من ذنبه والاعتراف ان كان مرتكبا للجريمه وان كان فعلا قد قام بها .. هيلين تذهب الى عائلة الضحيتين لمواساتهم ولالتماس المسامحه من اجل ماثيو .

بعد هذه الاحداث والتعريف البسيط ننتقل الى الاداء الذي قدمه كل من سوزان سارندون التى جسدت شخصية الراهبه المغامره والتى تخوض تجربه صعبه تحاول فيها كبح جماح عاطفتها والتى هي اصعب شيئ قد تواجهه سيده راهبه في حياتها اتذكر قول والدتها لها ان قلبك كبير جدآ حاولي ا لا تتأثري بما ستقوم به وان لا يحاول هذا المجرم اسر عاطفتك .

شون بن - وااااااو - هكذا كتب احد المتابعين للفيلم هل لهذه الصرخه ان تعبر اكثر من الاحرف اعتقد ذلك ..شون بن في اول ترشيح اوسكاري له ومن اقوى ادواره وافضل الادوار بالحقبه السينمائيه وارى انه من افضل الادوار في مرحلة التسعينات - الافضل بالتاريخ - هذه الحقبه التى قدمت الكثير من الافلام الممتازه والخالده والدليل ان تشاهد فيلما مثل اصلاحيه شاوشنك يختفى وتهرب منه الجوائز لفيلم افضل منه فورست غامب ، شون بن هنا لا تنظر الى كلامه او الحوار الذي القاه بل لغة الوجهه العيون الحركات الملامح وستعرف معنى - تقمص الشخصيه - دور انسان معقد قاتل نادم الذي رغم الجريمه البشعه تشاهده يبتسم وينكرها رغم الادله الواضحه و القاطعه لا يريد ان يكسب عطف ولا شفقه احد .. الى جانب اخير من الطاقم التمثيلي الذين قدموا دور اب و ام الضحتين كان دورهم جيد جدآ الكره والحقد اتجاه القاتل وعدم التنازل ابدآ عن قاتل ابنائهم و الحزن العميق والتأثر الشديد حتى بعد مرور ست اعوام على وفاة ابنائهم .

تيم روبنز في ثاني تجربة اخراجيه له بعد الفيلم الكوميدي بوب روبتس عام 1992 عاد في 1995 ليساند في طرح هذه القضية عبر هذا الفيلم الهادف والذي قدم لنا موازنه بين القاتل و الضحاياه والذي جعلك انت كمشاهد ان تحكم و ان تتعاطف مع من هل ان القاتل ارتكب جريمة في لحظه طيش وتوتر وندم ويتمنى ان يرجع الماضي وان لا يفعلها ام انك مع الضحيه التى اغتصبت وقتلة بوحشيه وتركت لـست ايام بالعراء عاريه مع صديقها الضحيه الاخرى .

حوار مميز من الفيلم :

هيلين برجين : انا سأكون اخر وجه ستراه في هذا العالم سيكون وجه المحبه لذا انظر الي عندما يقومون بذلك سأكون وجهه المحبه الخاصه لك .
هيلين برجين : انظر إليك . يتنظرك الموت أسفل رقبتك, ولازلت تلعب ألاعيبك .
ماثيو : فقط اريد ان اقول ان القتل شيئ خاطئ سواء انت الفاعل ام الحكومه .
حارس السجن للراهبه هيلين : أخبريني شيئا أختي، ماذا تفعل راهبة في مكان مثل هذا؟ ألا يفترض بك تدريس الأطفال؟ ألا تعلمين ماذا فعل هذا الرجل؟ كيف قتل أبنائهم؟