السبت، 18 يونيو 2011

Ghost Dog: The Way of the Samurai - 1999



سيناريو و اخراج : Jim Jarmusch

بمدينة نيوجيرسي..قاتل مأجور يدعى غوست دوق يتبع طقوس معينه بحياته يستمدها من كتاب الساموراي وطريقة القوانين التى تحكم المقاتل الياباني..يستقبل رسائل مهامه بواسطة حمام زاجل ! يعيش وحيدا فوق السطوح محب للطيور..صديقه الوحيد بائع مثلجات فرنسي لا يعرف الانجليزيه !..يقوم بخدمة صديق له الذي بمثابة سيد له كونه انقذه قبل سنوات..في يوم تأتي اليه مهمه كالعاده لكن زعيم العصابه يستاء من انجازه ليبدأ جانب اخر للفيلم..فيلم مميز جدآآآ ومن اجمل ماشاهدت لجيم جارموش.. فيلم كوميدي احيانا عند تجمع افراد العصابة بالاخص حوارهم حول الحمام الزاجل ..تأملي ببعض اللقطات..مشوق اثناء عمل غوست..فيلم خليط من حياة الساموراي والمافيا الامريكيه واغاني الراب .. موضوع اعجبني يشرح بعض اللقطات البيطئه بالفيلم هنـــا .

الجمعة، 17 يونيو 2011

Night On Earth - 1991



سيناريو و اخراج : Jim Jarmusch

الفيلم الثامن بمسيرة المخرج والكاتب جيم جارموش رائد السينما المستقله..في هذا الفيلم قدم 5 افلام قصيره بفيلم واحد ولكل فيلم حدث وزمن ومكان مختلف بالعالم..اسلوب جارموش كالعاده حوارات ساخره شخصيات متبعثره اجنبيه وفي نفس الوقت عالم مترابط متماسك بحوارات انسانيه تنم عن ذوق واطلاع ادبي مميز مع الموسيقي التى يوظفها يخلق اجواء خاصه فيه لاتشاهدها الا بـ افلام جارموش نفسه، ايضا بجانب حواراته المميزه برع بـ اللحظات الصامته فكما شاهدت بفيلمه اسقط بالقانون عام 86 و وصف حال السجينين زاك وجاك بدون اي كلمه للتعبير عن مشاعرهم ، وعندما نفكر في شخصيات جارموش, نلاحظ انها كلها تتحدث و تنتقد مواضيع و مشاكل واقعية و اجتماعية : الدين, الهجرة, المخدرات, الأدب و مؤخرا العنف و الموت. كلها مواضيع و مشاكل أساسية في المجتمع الأمريكي. يقول جارموش عن أفلامه "تتكلم أفلامي عن أمريكا, أنا أمريكي, بالرغم من إني لا اتفق مع فكرة الحدود, فصل الأراضي و لا فصل المراحل التاريخية عن بعضها"... يعرض لنا دائما هذا المخرج المشاغب القيم الأمريكية بشكل ناقد و فيه كثير من السخرية!.

الفيلم عباره عن 5 افلام قصيره بفيلم واحد يربطها عدة اشياء مشكلة اجتماعيه..معاناه..يربطها واقع الحياه التى يعيشها الانسان يبدأ الفيلم بتصويره للكرة الارضيه ثم 5 ساعات معلقه على الحائط كل ساعه ترمز على مدينه وكل الاحداث تقع بليلة واحده و الساعه الـ4 فجرا بالتحديد وسأختصر القصص الخمس ..القصة الاولى1) بلوس انجلوس (امريكا) سائقة تاكسي شابه مراهقه مسترجله نوعا تقوم بايصال امراة كبيره بالسن تدير اعمالا بالسينما وتختار الممثلين للمخرج لتصل اخيرا لوجهتها وتعرض هذه السيده على سائقة التاكسي ان تكون نجمه سينمائيه لترد السائقه رافضه الفكرة وهنا يتضح المعنى احلامنا ليست بالضروره احلام غيرنا.. القصة الثانيه 2) بنيويورك (امريكا) سائق من المانيا الشرقيه يقوم بتوصيل شاب اسمر لم ظل واقفا ينتظر الاجره ليصادف هذا الالماني ليبدأ حوار كوميدي يحمل الكثير فبينما يضحك الاسمر الامريكي على اسم الالماني (هاملت يعني خوذه) يستغرب الالماني من اسم الاسمر ايضا (يويو اسم لعبة) فهنا مهما اختلفت الثقافه هناك مايقربهم من بعض..القصة الثالثه 3) باريس (فرنسا) سائق افريقي يقوم بايصال شابة فرنسيه عمياء ليبدأ حوار انساني عجيب اسأله سخيفه من الافريقي لهذه العمياء ورد اشبه بحكم منها .

القصة الرابعه 4) روما (ايطاليا) رجل الدين (قسيس) مع سائق تاكسي مجنون متهور يبدأ الحوار داخل سياره الاجره وكأن التاكسي اصبح غرفة الاعتراف بالكنيسه لكن بأسلوب سآخر واداء ولا اروع من روبرتو بينيني، يبدأ السائق بالاعتراف بجميع الذنوب التى ارتكبها اثناء المراهقه بينما القسيس يحتضر ! القصة الخامسه5) هيلسينكي (فنلندا) سائق تاكسي يقوم بتوصيل 3 رجال سكارى (اكثر قصة مؤثره) ليبدأ تحدي من نوع غريب من اكثر ماساة من الاخر..مقارنه بين حجم الحزن الذي يحمله السائق وصديق السكارى الاثنين! بالاخير فيلم قدم 5 لغات..5 ثقافات..5 قصص..بعد المشاهده ستحتار اي قص ستفضل على الاخرى..فيلم مميز..مميز جدآ ومن افضل افلام التسعينات ومن افلامي المفضله يستحق المتابعه جدآ .

الخميس، 16 يونيو 2011

Dead Man - 1995


سيناريو و اخراج : Jim Jarmusch
بطولة : Johnny Depp - Gary Farmer

 عندما يصل وليام بليك (جوني ديب) إلى وجهته حيث بلدة "ماشين" يخبره "جون ديكنسون" (روبرت ميتشوم) صاحب مصنع الأدوات المعدنية أن وظيفة المحاسب التي أرسلوا إليه بخصوصها قبل شهرين شغلها محاسب آخر. وبعد دخوله إحدى الحانات لشراء زجاجة ويسكي صغيرة بآخر ما تبقى معه من نقود يصادف بليك عند خروجه فتاة تدعى "ثيل" كانت تعمل عاهرة وتتعيش الآن من بيع الزهور الورقية، وبعدما تتعرف عليه تدعوه لقضاء الليلة في حجرتها. وفي وقت متأخر من تلك الليلة يحضر "شارلي" خطيب "ثيل" فيكتشف وجود بليك في سرير حبيبته، وبعد حوار قصير يطلق "شارلي" النار على بليك ليقتله فتقتل ثيل بدلا من بليك بعدما ألقت بنفسها عليه لتحميه من القتل، فلا يجد بليك أمامه، بعدما استقرت الرصاصة في كتفه، إلا أن يطلق النار على "شارلي" فيرديه قتيلا، دون أن يعلم أن "شارلي" هذا ابن "ديكنسون". يفر بليك هاربًا من شباك النافذة ويغادر البلدة بعدما تغير حاله عنه في بداية الفيلم، فقد دخل تلك البلدة كرجل مسالم جاء ليستلم وظيفته ويستقر ويبدأ حياته لكنه في نفس ذات اليوم يفر من تلك البلدة قاتلا ملطخة يداه بالدماء، يعاني من جرح قاتل بعدما استقرت الرصاصة بجوار قلبه، وفوق كل هذا يجد نفسه متهمًا أيضًا بسرقة حصان "شارلي" الذي امتطاه بعد سقوطه من النافذة، دون أن يعرف أن هذا الحصان من أجود وأغلى سلالات الخيول، وأن "ديكنسون" لن يهدأ له بال حتى يستعيد الحصان، وكأن ذلك الحصان أغلى من دم ابنه.

في اليوم التالي نشاهد بليك في الغابة وقد تمدد على الأرض وقد غاب عن الوعي وبجواره شخص هندي يدعى "لا أحد" (نو بدي)، الممثل (جاري فارمر)، يحاول استخراج الرصاصة من كتفه دون أن يفلح في هذا. وبعدما يتعرف عليه نو بدي ينشأ بينهما سوء تفاهم، فنو بدي يعتقد أن بليك هو الشاعر الإنجليزي الكبير "ويليام بليك"، وبليك ينفي هذا بالطبع، ويصارحه بأنه لا يعرف شيئًا عن هذا الشاعر ويظن للحظة أنه مجنون، وفي النهاية تتوطد بينهما عرى الصداقة بعض الشيء، ويساعده نو بدي على الفرار عبر الغابات والابتعاد صوب الساحل الشمالي الغربي، وبذلك خرق نو بدي الاقتباس الذي افتتح به جارموش الفيلم وهو لهنري ميشو: "من الأفضل ألا تسافر مع رجل ميت"، وهو ما أخبره به نو بدي نفسه: "أنت رجل ميت". وبالتالي نجد أننا في الربع الأول من الفيلم ليس أمامنا سوى متابعة رحلة موت ويليام بليك المقدرة سلفًا منذ تلك اللحظة. في تلك الأثناء يتبين لنا أن ديكنسون قد استأجر ثلاثة من المجرمين العتاة لاقتفاء أثر بليك واستعادته أو التخلص منه واسترداد الحصان، ومنذ خروج الرجال الثلاثة لملاحقته يبدأ فيلم جارموش بالفعل، فنجد أنفسنا نتابع خطوة تلو الأخرى، تقفي الرجال الثلاثة خطى بليك والأماكن التي يتواجد فيها، فتارة نحن مع بليك ونو بدي وتارة أخرى مع الرجال.

ثمة حوار قصير في افتتاحية الفيلم عندما يكون بليك على متن القطار يدور بينه وبين وقّاد القطار أظن أنه يلخص على نحو شعري الفيلم برمته أو ما رغب جارموش في قوله عبر رحلة بليك، يقول الرجل: "انظر خارج النافذة... ألا يذكرك هذا عندما تكون في قارب، وبعد ذلك، أثناء الليل وأنت ممدد وتتطلع إلى الفضاء فتسأل نفسك: "لماذا يتحرك الفضاء، بينما القارب لا يتحرك؟"" ومثلما بدأ الفيلم برحلة لبليك مستقلا القطار ومتجهًا إلى حيث بداية حياة جديدة يختتم الفيلم وبليك مسجى في زورق يطفو به إلى عمق المياه حيث نهاية حياته الجديدة التي لم تبدأ.


يتخذ الفيلم الذي تدور أحداثه أواخر القرن التاسع عشر في الغرب الأميركي من قالب الويسترن شكلا له، لكنه ويسترن مختلف دون شك عن كل الويسترن الذي شاهدناه من قبل، إنه ويسترن في أكثر صوره تقشفًا وابتعادًا عن المعتاد، فلا وجود فيه للعصابات والصراعات بينها أو قطاع الطرق أو المدن والبلدات المعتادة بكل ما يدور داخلها أو حفلات إطلاق للنار دون توقف إلخ، إنه ويسترن من النوع الذي رغب أندريه تاركوفسكي ذات يوم في إخراجه. وهذا هو ما يؤكده جارموش نفسه قائلا: "الويسترن كنوع سينمائي لا يهمني ولا يهمني أن أصنع ويسترن على طريقة "جون فورد" الذي أمقت الويسترن الذي قدمه. فأنا أحب ويسترن "نيكولاس راي" أو "روبرت وايز" على سبيل المثال". من ناحية أخرى، بإمكاننا أيضًا إدراج هذا الفيلم ضمن أفلام سينما الطريق، لكن الفيلم أتى مغايرًا لنهج أفلام الطريق وحتى لتلك التي أنجزها جارموش نفسه من قبل، حيث نجد هنا انتفاء لعناصر برزت من قبل في أفلام سينما الطريق عند جارموش، وأهمها في هذا الفيلم وجود الرحلة لكن مع إدراك نهايتها، بمعنى أن معظم أفلام الطريق يهيم أبطالها على وجوههم دونما هدف أو غرض نهائي من الرحلة سوى الترحال ذاته، أما هنا في "رجل ميت" فقد بدأت والبطل يعرف لماذا يسافر، وبعد ذلك، يعرف مما يهرب ولماذا وإلى أين سينتهي به المطاف في النهاية.

اعتمد جارموش اعتمادًا أساسيًا في تنفيذه لهذا الفيلم على تقنية المونتاج المتوازي. ومن المتعارف عليه فنيًا، أن معظم المخرجين الكبار لا يحبذون توظيف المونتاج أو اللجوء إليه كثيرًا، فما بالنا بتقنية تعد من أضعف التقنيات السينمائية في نظري وهي المونتاج المتوازي المستخدمة عند "جريفث" على نحو جلي، والضاربة بجذورها في سينما ما قبل جريفث أيضًا، إلا أن تلك التقنية الضعيفة فنيًا تبدو لنا في هذا الفيلم مختلفة كلية وليست مزعجة على الإطلاق، والسبب في هذا أن جارموش نجح بالفعل في أن يجعلنا لا نكاد نشعر على الإطلاق باستخدامه الرتيب لتلك التقنية أو بإفراطه في توظيفها وذلك لفرط تمكنه من تصوير نفس الأماكن التي قام بتصويرها من قبل مع إدخال بعض التبديلات أو التغييرات في حجم اللقطات أو زوايا التصوير والعدسات التي صورت بها تلك الأماكن بحيث تبدو لنا على نحو مختلف، هذا بالإضافة إلى مراعاته عند تصوير تلك الأماكن لعنصر الإضاءة حتى يبدو للمتفرج أن الوصول إليها من جانب المتعقبين جاء بعد فترة من مغادرة بليك ونو بدي. وتبدل الأماكن أو النظر إلى نفس الشيء بطرق مختلفة مبدأ يقف خلف كل أعمال جارموش السابقة، وقد أتى توظيفه المتعمد في هذا الفيلم ليشبه التكرار في الشعر أو القافية. أما الكاميرا فغير ملحوظة في الفيلم، ولا يكاد المتفرج يشعر بوجودها، لأن حركتها غير لافتة للانتباه على الإطلاق. ومن ثم، نجد أننا في النهاية، رغم بنية الفيلم الكلاسيكية التي تبناها جارموش دون أدنى رغبة من جانبه في التجريب، وتوظيفه لتقنيات تقليدية في الانتقال بين المشاهد دون أي تعقيدات، قادرين بالفعل على متابعة الفيلم باهتمام والتفاعل معه ومع إيقاعه وتقنياته باستمتاع بالغ ومن دون أي إزعاج.

أما حبكة الفيلم فقد أجاد جارموش بالفعل في تجريدها من الارتكان إلى الدراما بصورتها المعتادة، ونجح بالفعل في أن يكمل فيلمه دونما حاجة تقريبًا إلى الدراما منذ الربع الأول من الفيلم، لأننا ندرك جيدًا من أول نصف ساعة ما الذي سنتابعه وما الذي سينتهي إليه الفيلم، وأننا سنتابع رحلة ويليام بليك إلى موته المقدر سلفًا حتى في عنوان الفيلم ذاته، وأننا بصدد مطاردة وإطلاق نار وقتل، وأن كل ما سبق من الفيلم كان بغرض التمهيد لهذا كله.

وقد أتت نوتة الفيلم الموسيقية – وهي رائعة بمعنى الكلمة – التي كتبها المؤلف الموسيقي البارع "نيل يونج" لتؤكد على هذا المعنى أيضًا، فهي لا تكاد تتغير أبدًا، وتتكون من تيمة ثابتة متكررة على الجيتار الكهربائي مع تنويعات طفيفة عليها. وعليه فإننا نجدها تخدم الإيقاع المونتاجي المستخدم إلى حد كبير، لدرجة أننا مع تقدم الفيلم نعرف أن بدايتها أو نهايتها تمثل بداية أو نهاية مشهد. وبالرغم من أن توظيف تلك التيمة المتكررة التي تكاد تكون منبتة الصلة تمامًا مع ما يدور على الشاشة من أحداث – ليست هناك تيمات، مثلا، تنذرنا بالخطر أو تسهم في إبراز لحظات بعينها أو تعميقها، إنها لا تتفاعل حتى مع ذلك الكم الهائل من إطلاق النار أو القتلى على الشاشة – إلا إننا لا نشعر بالملل منها على الإطلاق وربما السبب الأساسي في ذلك مرده إلى طريقة عزفها الرائعة التي تكاد تشبه تمامًا ارتجال شخص لضربات على أوتار جيتاره.

أما التكوينات التصويرية المذهلة للمصور "روبي مولر" فكانت غاية في الروعة والجمال. ولن يخامر المتفرج للحظة أدنى شك في أن ذلك الفيلم يدور بالفعل في القرن التاسع عشر في الغرب الأمريكي، وسيشعر أثناء مشاهدة الفيلم كأنه يقطع الغرب فوق صهوة جواد مع أبطاله. والجميل أن تكوينات "روبي مولر" جعلت جميع الكادرات تقريبًا تشبه إلى حد كبير تلك التي التقطها المصور الفرنسي البارع "كارتييه بريسون" أو تلك التي للمصورين الأميركيين القدامى المتميزين مثل "ووكر إيفانز". وبالرغم من أن الفيلم بالأبيض والأسود، وهو أمر غير بعيد عن أفلام جارموش، إلا أنه ليس كغيره من أفلامه السابقة، فهو مختلف كلية إلى حد مذهل ويرجع هذا إلى أن التنويعات الرمادية بدرجاتها المختلفة أحسن توظيفها لدرجة أنها أضفت على الفيلم نبرة جلعته مغايرًا ومميزًا حتى عن جميع أفلام الأبيض والأسود التي نفذت قبل فيلم "رجل ميت".

هذا فيما يتعلق بالتقنيات المستخدمة في الفيلم، لكن ماذا عن محتوى أو مضمون الفيلم ذاته؟ سأبتعد هنا عن التفسيرات التي ساقها البعض لتأويل مضمون الفيلم من حيث أنه يعزف على موضوع الثقافتين الأمريكية والهندية أو التقابل بينهما أو تدمير الأولى للثانية إلخ، وأتطرق إلى مناقشة تفسير البعض للفيلم كاستعارة لمقولة إن الحياة عبارة عن رحلة، وبالطبع الفيلم كذلك في معناه المطلق. لكن الرحلة هنا في ظني تتعارض مع البيت الشعري القائل بأنه ليس لنا أن نختار البداية ولا النهاية ولكن المسافة بينهما. صحيح أن بليك كلما تقدم في الفيلم صارت رحلته أكثر روحانية وتأملية إلى حد ما، إلا أنها في النهاية رحلة غير متعمدة، لا دخل للبطل فيها، فحياته هنا عبارة عن فرخ ورقي أبيض تكتب فوقه جميع شخصيات الفيلم، باستثناء بليك نفسه، مصيره. تلك الشخصيات التي تتحكم في مصيره هي التي حولته، أو ربما الظروف أو الأقدار، من شخص مسالم بريء الملامح يفزع عند سماعه لإطلاق الرصاص ولا يعرف كيف يطلقه في بداية الفيلم، حولته إلى مجرم عتيد مخيف لا يتورع عن إطلاق النار ببراعة وبجميع أنواع الأسلحة ويعمد إلى تلطيخ وجهه بالدماء قرب نهاية الفيلم، لنجد أنفسنا في نهاية الفيلم لا نعرف كم عدد القتلى الذين قتلهم بليك. إنه في النهاية رجل اضطرته الظروف أو بالأحرى أجبرته على الاستسلام لمصيره، فلا نجده يختار المسافة بين البداية أو النهاية ولا يترك نفسه حتى ليعيش كأبطال أفلام الطريق، فهو لا يتمتع بحس وجودي متمرد مثلهم، إنه مجرد شخص مستسلم تمامًا لمصيره وقدره. فهو، على سبيل المثال، لم يسأل قط منذ إصابته عن مكان يلجأ إليه أو طبيب يداويه أو قطار يستقله ليهرب من قدره وينجو بنفسه من مصيره الذي أطلعه عليه نو بدي، والأدهى من ذلك كله أنه ليس منزعجًا على الإطلاق من أن بينه وبين الموت خطوات بسبب إصابته الخطيرة. فقط الزروق هو كل ما سأل عنه قرب نهاية الرحلة/الفيلم، ذلك الزروق/النعش تمدد فيه، بعد ذلك، عن طيب خاطر وكأن رحلته كلها كانت بحثًا عنه. لكن هل معنى هذا أن بليك شخص سلبي؟ والإجابة لا بالتأكيد، لكنه أيضًا ليس رجل أفعال، ولا رجل استسلام أو حتى رجل يبحث عن خلاص روحي، إنه ببساطة شخص انجرف مع التيار، شخص تصادف وجوده وسط كل هذا رغمًا عنه، شخص يعيش الحاضر دون رغبة إو إيمان من جانبه بقدرته على تغييره، وليس هذا كله بدافع اليأس. إنه خير تجسيد لمعظم شخصيات الكاتب الأمريكي الكبير "بول بولز"، ولذلك، في اعتقادي، لا يمكننا التعاطف معه أو إدانته. وهنا بالتحديد، في تصوري، يكمن جمال تلك الشخصية. والأمر نفسه ينحسب أيضًا على شخصية نو بدي، ذلك الهندي الذي هو ليس هنديًا خالصًا أصوله هندية وأميركية أنجليزية، تجمع شخصيته بين الطيبة والقسوة، الرقة والضعف، وأيضًا الهمجية (يذبح أحد الأشخاص ببرود) والمدنية (متعلم، ويلقى قصائد ويليام بليك بشاعرية تثير الإعجاب)، ينطق بالحكمة (عندما يأخذ نظارة بليك، على سبيل المثال، يخبره أنه سيرى أفضل من دونها) وبالحماقة (كثيرًا ما ينطق بكلام غير مفهوم، ويقول عن نفسه إنه يتحدث كثيرًا ولا يقول شيئًا). إنه بحق من أجمل الشخصيات الهندية التي ظهرت على الشاشة في أي وقت.

بالرغم من مرور فترة طويلة على إخراج هذا الفيلم، وبرغم تكرار مشاهدته، إلا إنه في ظني سيبقى لفترة طويلة من أجمل أفلام الويسترن التي شاهدها الأمر في أي وقت، وسيظل أيضًا من أجمل أفلام المخرج جيم جارموش.

للكاتب \ محمد هاشم عبد السلام

الأربعاء، 15 يونيو 2011

Down by Law - 1986



سيناريو و اخراج : Jim Jarmusch
بطولة : Waits - Lurie - Benigni

أنا اصرخ وانت تصرخ،جميعنا نصرخ للايسكريم !..اول فيلم اتابعه للمخرج المبدع جيم جارموش، اسلوب مميز رتم بطيئ الوان معدومه ابيض واسود وكـأني اشاهد فيلما بالاربعينات..كوميديا مميزه بسيناريو مذهل واداء خيآلي من الثلاثي بالاخص الممثل الايطالي روبرتو بينيني..يتكلم الفيلم عن ثلاث اشخاص اثنين خاسرين وثالث اشترى الحلم الاميركي !..الشخصيه الاولى جاك قواد ربما لديه سوابق يسجن بعد ان اوقعت الشرطه به الشخصيه الثانيه زاك مذيع فاشل وحيد لا عمل وعندما تأتي الفرصه ليأخذ اجرا يقوم بعمل غير شرعي دون ان يعلم فـ توقع به الشرطه بعد خطه مرسومه واخيرا الشخصيه الثالثه والاميز برأي السائح الايطالي الحالم الذي يقوم بقتل شخص بالخطأ برميه بكرة بيلياردو! .



الشخصيات الثلاث تجتمع بسجن واحد وغرفة واحد فبعد ان اتضح اسم الفيلم (اسقط بالقانون) ليبدأ جو الفيلم الحقيقي سخريه وحوارات جميله بين الثلاثي فـ جاك وزاك متخاصمين دواما والثالث الايطالي يتحدث بشكل عشوائي دون معرفة لمعنى الكلمات ويسجل كل كلمة جديده له معنى.. بعد السجن لفتره لم يظهر لنا المخرج اي تخطيط للهروب لكن يهم الثلاث بالهروب لتبدأ فقره اخرى فمن غرفة الى غابة واسعه ثم الى بحيره خلال هذه الرحله لن اقول سوى استمتع عزيزي المشاهد ;p .. فيلم ممــــتاز جدآ ومن افلامي المفضله .

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

Close Encounters of the Third Kind - 1977


سيناريو و اخراج : Steven Spielberg

هنا او هناك الكل كان يحلم او يتخيل بوجود حياه بكوكب اخر سواء القمر او المريخ او اروانوس ، تساؤل دائما يطرح وهل بامكاننا الاتصال بهم ؟ هل سيصبحون اعداء لنا ؟ ام يساعدوننا بتطوير حضارتنا ؟ نتوقف هنا مع المخرج العظيم ستيفن سبيلبيرغ الذي يعطينا جوابا من خياله باخراجه لهذا الفيلم الذي يتكلم عن الكائنات التى تعيش خارج المجره ، لقاءات من النوع الثالث يعطينا الجواب على هذا التساؤل وفي نفس الوقت يعطينا مدى التأثير الذي يحدث على البشريه وماذا ستفعل الحكومه لاحتواء الموضوع .
لقاءات من النوع الثالث يبدأ مع مجموعه من العلماء بالصحراء المكسيكيه يقود الفريق السيد لاكومب ويبدأون بالاستكشاف والبحث ويسألون السكان هناك الذين يرددون رؤيتهم لاضواء غريبه بالسماء..فضلا عن الطائرات التى كانت تنتمي لفريق البحريه وفقدت لاكثر من 30 عام والسفينه التى وجدت ايضا بوسط الصحراء ! .. ثم ينتقل الفيلم الى جزئيه ثانيه وهي طفل في ولاية اوهايو يهرب من منزله عندما يرى هذه الانوار بالسماء ، واخيرا روي عامل شركة الكهرباء يتلقى اتصال بضروره مجيئه للعمل لوجود خلل وانقطاع بالكهرباء لينطلق وسط الجبال لمعرفة المشكله ليفجأة بمشاهدة هذه الاجسام بالسماء .

ما الذي جعل من هذا الفيلم عظيم تلك الفتره وحتى يومنا حقيقه ان الفيلم لم يعتمد على المؤثرات البصريه فقط بل على الاخراج والقصة والاداء والاساسيات الفنيه والسيناريو الذي يحوي الكثير من التعقيدات قدم دراسه عن ردود الفعل المختلفه لاناس يواجهون اشياء مجهوله وماذا يحركهم لتحقيق رغباتهم ، وهناك من يريد تطبيق نتائجه ودراسته دون النظر الي شعور الاخرين وما يمرون به فهنا السيد لاكومب يريد التواصل مع الغرباء لاسباب خاصه و والام جليان نشاهدها تكافح للوصول الى القمه من اجل ابنها و روي للحصول على اجابات اصبحت هوسه اليومي .

المؤثرات البصريه التى مازالت حتى يومنا هذا مدهشه وابداعيه والسبب عشق المخرج لعمله واتقانه لكل جزئيه للفيلم حتى يظهر لنا بهذه الصوره فمثل ستار تريك وغيرها نشاهد التطور التكنولوجي للمؤثرات فمع مرور الزمن المؤثرات ستكون شيئ روتيني ولن تشاهدها توظف بشكل يحمل فلسفه وقصة عظيمه مثل هذا الفيلم او مثل اوديسا الفضاء لستانلي كوبريك ، المخرج والكاتب والمنتج ستيفين سبيلبيرغ الذي ايضا ابدع بالكتابة الروائيه وألف روايه اقتبس منها هذا الفيلم وكتب السيناريو واتذكر احد اجمل العبارات بالروايه (لو كان كل شيء على ما يُرام في الجانب المظلم من القمر.. اعزفوا النغمات الخمس) ونقل لنا هذه العباره بشكل خيالي حوار بين الجنس البشري والغرباء بمقطوعه موسيقيه تتألف من خمس نغمات .

اخيرا الكاست ككل للفيلم قدم المطلوب ابتداءا من الموسيقي التصويريه للملحن الشهير رفيق سبيلبيرغ بكل افلامه فيما بعد جون ويلمز ومدير التصوير فيلموس زيغموند الذي حصل على اوسكار هنا بالاظافه الى الطاقم التمثلي على راسهم الاوسكاري ريتشارد دريفوس والمخرج والكاتب الفرنسي فرانسوا تروفو الذي قام بدور العالم لاكومب .

الأربعاء، 11 مايو 2011

Broken Flowers - 2005

Sometimes life brings some strange surprises



سيناريو و اخراج : Jim Jarmusch
بطولة : Bill Murray

زهور محطمه..كعادة افلام المخرج جارموش فيلم درامي\كوميدي هادئ وشخصيات غريبه..تدور احداث الفيلم حول رجل اعزب يدعى دون جونستون رجل بالخمسين من عمره اعزب يعيش وحيدا و بروتين معتاد كسول كسب ثروة من تجارته باجهزة الكمبيوتر نشاهد رتابة بحياته ملل بطيئ برود والممثل بيل موري تفنن بدون ان يفعل شيئ !، في احد الايام يتلقى برسالة مجهولة المصدر تخبره بوجود ابن له يبحث عنه !، دون لم يتحمس لهذه الرساله ولم يلقى لها بالة ليظهر لنا جاره المحب (عكس شخصية دون تماما) يتحمس للرسالة ويوضح لـ دون مدى اهميتها وان الحياة لا تنتظر اذهب وابحث عن ابنك ! .. يخطط له رحلته وحجوزاته فيبدأ دون رحلة الى الماضي، فيلم رآآئع جدآ سيناريو ونهاية ابداعيه واغنية رائعه تصف حال دون، بالاخير هذه مراجعه اعجبتني للكاتب رجا ساير هنـــا واخرى مميزه للكاتب مهند الجندي هنـــا .

الأحد، 3 أبريل 2011

Dead Poets Society - 1989



اخراج : Peter Weir
مجموعه من الشباب بينهم نيل بيري الذي يطمح بأن يصبح ممثلا والصراع الذي يبقيه مقيدا مع والده المتعجرف وشاب اخر يدعى تود لا يعرف ماذا يريد بالحياه بل يطمح فقط ان يكمل تعليمه نشاهد الاهمال من عائلته حتى ان عيد ميلاده نشاهد نفس الهديه ترسل بتكرار كأنها جريده سنويه ، شباب اخرون اربع لكل منهم صوره بالفيلم قام بها المخرج بيتر واير نشاهد نوكس عاشق لفتاة لا يعرف ماذا يفعل لكي يخبرها بحبه والاخر يدعى تشارلي دالتون مؤثر ومخرب والاخيرون كاميرون و ميكس وبيتس ذو الاسماء الغريبه ، يلتقون في مدرسه اعداديه تأهلهم لدخول الجامعه .

نأتي بعد هذه التعريف الى الشخصيه الرئيسيه مدرس اللغة الانجليزيه جون كيتنغ الذي يقدمها الرائع روبن ويليمز ..الذي يغير مجرى حياة هؤلاء الطلبه وليطلق حريتهم وابداعهم وفتح مخيلاتهم بطريقة تعليمه الخاصه والكاريزما التى قدمها لن ولم ينساها الطلبه في فصله نشاهد حركات غريبه امور تعليم جديده لم يقم بها مدرس من قبل كأن يروي الاحداث والشعر لهم بعده مواقف منها اثناء التدريب ومنها اثناء السير في الساحات .. عموما يتكلم الفيلم عن حياة هؤلاء الطلبه وكيف يقوم المدرس كيتنق بتغيير حياتهم نحو ما تريد طموحاتهم حيث شاهدنا ماذا حصل مع نيل الذي اراد ان يصبح ممثلا بدلا من طبيب ..في هذه الاثناء والمحور الرئيسي لاسم الفيلم هو " جمعية الشعراء الموتى " هي مجموعه تقوم على الالتقاء بمكان والقاء الشعر ..حيث تعلمها الطلبه من الاستاذ كييتنق وقاموا بتطبيقها .

من اجمل الافلام الدراميه التى شاهدتها مؤخرا ..اداء الطاقم ككل كان ممتاز وبالاخص روبن ويلميز بتقديم هذه الشخصيه .. اكتفى بذكر لكم اخر دقيقتين من الفيلم فقط .. كانت رائعه وخاتمه جميله .. الاقتباسات الشعريه التى كانت بالفيلم تحفه وشاعريه .

الأربعاء، 23 مارس 2011

Jackie Brown - 1997


سيناريو واخراج : Quentin Tarantino

جاكي موظفة استقبال بالمطار تقوم بمؤامره خاصه لسرقة اموال احد المجرمين من خلال اتفاق تقوم به مع الشرطه وبمساعده ماكس شيري الذي يساهم بإنجاح هذه المؤامره او بإمكاننا ان نسميها خطه باتجاهين و هدف واحد - المال .

المخرج والكاتب كوينتن تارانتينو عاد بعد مره اخرى لأسلوبه المعتاده بعد توقف بمحطه كوميديه بفيلم Four Rooms عام 1995 جريمه وحبكه واسلوب متجدد كالعاده .. سيناريو متقن وممتع ولن تمل للحظه من الحوارات سواء كانت طويله بين الشخصيات او قصيره للانتهاء من الجمله .. الجريمه كانت سرقه بهذا الفيلم ولكن سرقه بخطه عكس الذينشاهده ..بنك ..متجر ..مستودع ..بل سرقة تاجر اسلحه تقوم به موظفة الاستقبال وسرقة الشرطه من جانب اخر بخداعهم بأنها تتعوان معهم .. ربما تكن القصه عاديه ولكن تارانتينو يصنع من السيناريو والحبكه وتوزيع اللقطات فيلم ممتاز ! عكس البعض ان كانت القصه عاديه يتوقف بناء الفيلم الجيد ومن خلال المشاهده سيجذبك اسلوب جديد بعالم السينما واتوقع بأنه اول من طبق هذه الحركه .. التصوير الثلاثي في مكان واحد قم اثناء المشاهده بالتركيز على محل الالبسه الذي تقوم جاكي بارتداء بدله سوداء وتبديل المال مع الشقراء ميلاني و لويس - دي نيرو .

الممثلين صامويل ال جاكسون بدرجه اقل من بلب فكشن لكن بأسلوب مماثل قدم دور ممتاز ..بام قرير التي قامت بدور البطوله جاكي بروان كان اداءها متوسط لا اكثر .. امرأة بالـ44 من عمرها تحاول ان تستقر بعد عمليه اخيره .. روبرت دي نيرو بدور بسيط غبي وسريع الاشتعال لكن قدم ما عليه .. ميلاني - بريدجت فوندا حفيدة الاسطوره هنري فوندا كان دورها مقبول .. وسيشدك اسلوب تارانتينو لها لتصوير الارجل لا اكثر ! .. والمترشح للاوسكار بدور مساند روبرت فوستر الذي قام بدور ماكس شيري الذي يكفل المسجاين واخراجهم من السجن .. واخيرا الدور البسيط والشرطي الفيدرالي للممثل بات مان : مايكل كيتون بدور المحقق راي .. لن تعرف اسمه الا عندما تشاهد جاكي تصرخ وسط المجمع التجاري ..!

نأتي اخيرا لـالاسطوره الاخراجيه العبقري كوينتن تارانتينو .. بصمته كالعاده موجوده ومطبقه من تصوير الاقدام لبضع ثواني الى طريقة استخدام الاسلحه التى تكون غير واضحه بشكل كامل على الشاشه .. لقطه التصوير من زوايه السفليه بعد رفع غطاء السياره كبقيه افلامه .. اعتماده على الكاست ضئيل عكس اعتماده على السيناريو الذي يقوم بكتابته .. اختياره لـ جاكسون .. واشراكه النجوم بعد انطفاء بريقهم امثال بام و ابتعاد دي نيرو عن الساحه قليلا عوده على يد تارانتينو .. كذلك مايكل كيتون هو الاخر .. اختفى بعد باتمان .. التصنيف المفضل جريمه مع تشويق وتصاعد بالاحداث يكون على الحوار بكل مشهد .. الموسيقي التى اختارها تارانتينو بالفيلم كانت روووعه .. واعتقد بأنه افضل مخرجين يختار الموسيقي بأفلامه .. والغالبيه يتفق على ذلك يملك ذوق مميز باختياره للاغاني بالافلام .. باختصار كما قال احد المتابعين فيلم يجب مشاهدته اولا لمحبي افلام الجريمه وثانيا لمحبي اسلوب تارانتينو .

الاثنين، 28 فبراير 2011

Mother - 2009



اخراج : Joon-ho Bong

هي-جا بائعة ” جينسينج “ وتعمل في الوخز بالإبر من دون ترخيص في بلدة صغيرة في جنوب كوريا الجنوبية لكي تصرف على إبنها دو-جون البالغ 27 عاماً، وهو عاطل عن العمل، ومعاق عقلياً بعض الشيء، بينما هي-جا والتي هي أمه تتجاهل ذلك ، في حين ذلك، عثر على فتاة في الثانوية ميتة على أحد أسطح البنايات، وقام رجال الشرطة والمباحث بالقبض على دو-جون لعثورهم على شيء يخصه هناك، لكن أمه هي-جا لم تستسلم بل استمرت بالبحث عن أدلة لأنها تعرف أن إبنها بريء من هذا .. فهل ستستطيع أمه أن تكشف القاتل الحقيقي وتنقذ إبنها من رجال الشرطة ؟ ..فيلم جريمه راائع.

السبت، 26 فبراير 2011

The Brotherhood of War - 2004



اخراج : Je-gyu Kang

عندما يقوم المخرج بدراسة هذه الافلام جيدآ (انقاذ الجندي راين-بلاتون-القلب الشجاع) ويأخذ الخلاصه منها بطريقة ويمزجها بحرب دمويه ويصنع ملحمه مفزعه كـ أرضيه التايتنك اثناء غرقها ! ..ويعصر لنا كل العواطف الجياشه بالافلام الهنديه ويضعها بهذه الطريقه ! .. اذن انت امام تحفه ستفقد الكثير ان لم تشاهدها .. جمله واحده اقولها عن الفيلم حتى لا اكثر المديح افضل فيلم حربي شاهدته بحياتي واحد الروائع الفنيه المظلومه بشكل فضيع لو ان الفيلم امريكا لشاهدته يخطف 12 اوسكار او لنقل لن ترشحه مع افلام اخرى لانه سيكون الفائز مسبقا ..

عموما أخوه بالحرب تدور أحداثه أثناء واحدة من أفظع الحروب في القرن العشرين بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ، هاتين الدولتين التى قسمهما الاستعمار الخسيس إلى دولة تعتنق الأفكار الشيوعية وهي كوريا الشمالية تدعمها روسيا والصين وأخري تتبني الأفكار الرأسمالية تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ، وفي خضم ذلك يعيش الشعب الكوري المنقسم لا حول له ولا قوة، مرغم أبناءه على محاربة بعضهم في حرب بالغة القسوة ، ويصور الفيلم شقيقين ، يتم إجبارهم على الالتحاق بالجيش الكوري الجنوبي مع بداية الحرب ، وطوال الفيلم لا يكون للأخ الأكبر شاغلا سوي الحفاظ على حياة أخيه الصغير رغم الوحشية والمعارك المهولة التى تعرضا لها .

الأفلام الحربية جميعا لا تخرج عن هدفين إما أنها تهدف إلى إبراز معاناة الشعوب وفظائع الحروب الغير مبررة ، أو تهدف إلى تصوير بطولة وصمود الشعوب والأفراد وتعزيز الشعور بالوطنية والمجد عند الانتصار ، والصمود عند الانكسار . أما فيلمنا هذا فيصور تيمه جديدة و دقيقة وهي الانتماء للأسرة فقط وليس للوطن .. لمعرفة المزيد لكم المتابعه ،،

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

Memories of Murder - 2003



سيناريو و اخراج : Joon-ho Bong
ذكريات عن جريمة قتل او كما يصفها الكوريه (ألم كوريا الدامي) ... بعض الجروح لا تندمل حتى وإن مرت عليها أعوام عديدة. وبعض الذكريات المريرة لا تنمحي بسهولة من الذاكرة. وذاكرة الشعوب بشكل أخص لا تُقْتَطَع منها اللحظات القاسية والصعبة وتظل بصمتها السوداء جاثمة على صدر هذا الشعب وتسطّر في كتب التاريخ ، وهذا بالفعل ما حصل في هذه الجرائم البشعة التي ظلت وصمة عار في جبين الشعب الكوري الجنوبي ، وهذا ليس بتجني على هذا الشعب الذي أيقن هذه الحقيقة المريرة التي حاول النظام الديكتاتوري السابق التستر عليها وجعلها طي الكتمان ولكن هيهات للتاريخ أن يعود للوراء .

قصة الفيلم : الاحداث عام 1986 بالتحديد باحدى القرى الصغيره القريبة من العاصمه الكوريه سيؤول عندما يقوم احد السفاحين المجهولين بقتل البنات الواحدة تلو الاخرى .. وبأسلوب متكرر مع كل ضحية .. فيقوم رجال الشرطة محاولين البحث عنه والقبض عليه دون جدوى مما يضطرهم الى البحث عن اى شخص فى القرية وتعذيبه حتى يعترف أنه هو حتى وإن لم يكن هو الذى قام بتلك العملية .. ومع فشلهم الدائم فى البحث عنه .. يأتى دور شرطة العاصمة لإرسال احد ضباطها إلى تلك القرية الصغيرة للبحث والتدقيق فى معرفة هوية ذلك القاتل ..

فيلم من اجمل ما شاهدت من السينما العالميه وبالاخص السينما الاسيويه..فيلم واقعي درامي على اعلى مستوى كل اساسيات الفيلم الناجح كانت حاضره هنا..وبالاخص لم اكن اتوقع فيلما يتكلم عن المحققين والجرائم يعجبني لهذه الدرجه منذ مشاهدتي القديمه لتحفة ديفيد فينشر - Seven - هذا العمل اضعه بجانب التحفه .

الاثنين، 14 فبراير 2011

Joint Security Area - 2000



اخراج
: Chan-wook Park
عقب الحرب العالمية الثانية 1945 تم تقسيم كوريا إلى منطقتي احتلال سوفيتي وأميركي، كوريا الشمالية خضعت لحكم الاتحاد السوفيتي وكوريا الجنوبية خضعت للولايات المتحدة حدث الانفصال عام 1948 ، هنا يتمحور الفيلم الكوريتين دوله وشعب واحد وابناء لارض واحده .. لكن هذا الانفصال اشعل حرب وحدود ونقط امنيه على كل الخط الذي يفصل بينهم.. قصة الفيلم تركز على 4 اشخاص اثنين من كوريا الشماليه واثنين من كوريا الجنوبيه وفي منطقه هي عنوان الفيلم ( النقطه الامنيه المشتركه ) اي الفاصل بينهم ، يبدأ الفيلم بجريمه ارتكبت داخل مبنى المنطقه المشتركه فتقوم هيئة الامم او التحالف الدولي بارسال محققين لحل هذه الجريمه حتى لا تقوم حرب جديده بينهم ..
الجنود الاربعه تنشأ بينهم صداقه قويه رغم الحروب التى بينهم لكن يبقى الشعب واحد رغم الانفصال العلاقه بدأت عندما يتورط احد الجنود الشماليين بلغم تحت قدمه فيجده الجنوبين وينقذونه من هنا وحتى النهايه تشاهد قوه الرابط الذي جمعهم حتى انتهى بهم الامر بالجريمه .. والصوره التى وضعتها باختصار تدل على عمق لا يوصف وضعها المخرج الكبيـــــر بارك تشاون ووك الذي يصدمني بكل فيلم اشاهده مخرج يستحق "درزن ترشحيات اوسكار" على الاقل ! .. بشكل عام فيلم فخم مدهش قدم رسالات منوعه ولم تقتصر على كوريا فقط بل عن الحرب وعن الدمار الذي يسببه .. لماذا الحروب والشعوب لا تريده .. انصح بمشاهدته فيلم لا يفوت ،،

Joint Security Area - 2000



اخراج
: Chan-wook Park
عقب الحرب العالمية الثانية 1945 تم تقسيم كوريا إلى منطقتي احتلال سوفيتي وأميركي، كوريا الشمالية خضعت لحكم الاتحاد السوفيتي وكوريا الجنوبية خضعت للولايات المتحدة حدث الانفصال عام 1948 ، هنا يتمحور الفيلم الكوريتين دوله وشعب واحد وابناء لارض واحده .. لكن هذا الانفصال اشعل حرب وحدود ونقط امنيه على كل الخط الذي يفصل بينهم.. قصة الفيلم تركز على 4 اشخاص اثنين من كوريا الشماليه واثنين من كوريا الجنوبيه وفي منطقه هي عنوان الفيلم ( النقطه الامنيه المشتركه ) اي الفاصل بينهم ، يبدأ الفيلم بجريمه ارتكبت داخل مبنى المنطقه المشتركه فتقوم هيئة الامم او التحالف الدولي بارسال محققين لحل هذه الجريمه حتى لا تقوم حرب جديده بينهم ..
الجنود الاربعه تنشأ بينهم صداقه قويه رغم الحروب التى بينهم لكن يبقى الشعب واحد رغم الانفصال العلاقه بدأت عندما يتورط احد الجنود الشماليين بلغم تحت قدمه فيجده الجنوبين وينقذونه من هنا وحتى النهايه تشاهد قوه الرابط الذي جمعهم حتى انتهى بهم الامر بالجريمه .. والصوره التى وضعتها باختصار تدل على عمق لا يوصف وضعها المخرج الكبيـــــر بارك تشاون ووك الذي يصدمني بكل فيلم اشاهده مخرج يستحق "درزن ترشحيات اوسكار" على الاقل ! .. بشكل عام فيلم فخم مدهش قدم رسالات منوعه ولم تقتصر على كوريا فقط بل عن الحرب وعن الدمار الذي يسببه .. لماذا الحروب والشعوب لا تريده .. انصح بمشاهدته فيلم لا يفوت ،،

الاثنين، 10 يناير 2011

127Hours - 2010



اخراج : Danny Boyle
سيناريو : Danny Boyle - Simon Beaufoy
بطولة : James Franco - Kate Mara - Amber Tamblyn

127 ساعه قصه حقيقه حدثت للمتسلق الامريكي ارون رالستون الذي تحشر يده بعد سقوط صخره عملاقه عليها فيظطر بعد مرور 127 ساعه على ماذا يا ترى ؟ لكم البقيه .. في البدايه قد تتكون لدى المشاهده فكرة عن الفيلم وبانه ممل و النهايه واضحه ، لكن المخرج المبدع داني بويل يثبت مجددآ بانه من افضل المخرجين فبعد اوسكاره الاول بـ المليونير المتشرد يعود باخراج ممتاز لا يقل روعه عن فيلمه الاخير .. داني بويل صنع لنا ذكريات ارون تفكيره حياته كل شيئ قد يفكر فيه الانسان محنه ارون بتجسيد مذهل من الممثل جيمس فرانكو (اتمنى ان ياخذ اوسكار هنا) ، فرانكو بافضل دور شاهدته له تقمص رهيب لهذه الشخصيه تدرج بها من الفرح الى السقوط تحت الصخره ثم المحنه والتفكير بالوقت التصوير الحزن كل مايستطيع ان يقوم به ممثل ستشاهده هنا .. المخرج قدم الفيلم بوقت مناسب ساعه ونصف والمحنه بدأت بعد 20 دقيقه تقريبا وانتهت قبل نهاية الفيلم بربع ساعه رغم كل هذا واثناء المحنه لن تشعر بالملل ابدآ لسببين الحوار المميز و اداء فرآنكو.. مشاهد عديده مميزه اذكر منها مشهد الحلم بالمطر و مشهد علبة العصير بالسياره و مشهد اللقاء مع نفسه .. فرانكو مبدع ! .. باختصار ثاني افضل فيلم 2010 بعد بلاك سوان بالنسبة لي ،،

الخميس، 6 يناير 2011

أفضل 10 أفلام عام 2010


 افضل 10 أفلام عام 2010 : 

1-  Black Swan
2- I Saw the Devil
3-  The Man from Nowhere
4- The American
5- 127 Hours
6-  Shutter Island
7- Inception
8-  It's Kind of a Funny Story
9-  The Yellow Sea
10-  Let Me In

 أفلام ممتازه وتستحق المشاهده :

1- 13 Assassins
2- The Social Network
3- The Fighter
4- Blue Valentine
5-  Biutiful
6- All Good Things
7- The Town
8- Tangled
9- Confessions
10- True Grit
11-  Julia's Eyes
12- Insidious
13- Buried
14- Four Lions
15- The King's Speech