مفهوم السينما قديما .. وماذا تعنى .. وماذا حصل حولها .. قصة جميله ترويها لنا عدسة المخرج الايطالي المميز جوسيبي تورنترو الذي تكفل بالاخراج و القصة والسيناريو .. و ابدع في كل جهه حتى خرجت لنا هذه التحفه الخالده في عالم السينما العالميه و الايطالي .. بدأ الفيلم كذكرى لتوتو ... قريه صغيره تقع في جزيرة صقليه الايطاليه و في فترة ما بعد الحرب العالميه الثانيه بقليل كل شخص بالقريه لديه ما يكفيه .. فقر .. زوج غائب بالحرب .. عمل شاق متواصل .. مرض .. الخ .. ولا يوجد ترفيه او منفى لهم للراحه سوا السينما .. سينما بارديسو .. فهي التى تصبرهم وتعطيهم الامل .. الاحساس والتاثر الكبير بالسينما وما تعرضه من افلامه جعلهم يتابعون الفيلم اكثر من مره .. جعلوا السينما مركز تجمع .. مقر تجمع .. عائله واحده امام الشاشه العملاقه ...
السينما ..سينما بارديسو .. التى تقع بجانب الكنيسه ويقوم القديس ..البابا .. بالاشراف على الافلام التى يحضرونها ويقوم برفض كل المقاطع الخلاعيه ويأمر بقصها .. مثل القبلات وغيرها .. عمل البابا كان كـ رقيب مراقب اخير او النظره الاخيره على الفيلم قبل عرضه ، في هذه الاثناء تتنقل الكاميرا الى بطل الفيلم .. توتو .. الطفل المشاغب الذي نشأ يتيم الأب .. فقد ذهب والده الى الحرب في روسيا ولم يعد .. عموما محور الحديث ان توتو نشأ عاشقا منذ الصغر .. محبا .. متيما .. بالشاشه العملاقه .. السينما .. ومن شدة ولع هذا الطفل نشاهده يراقب عن كثب غرفة العرض التى يعمل بها " الفريدو " رجل بمنتصف الاربعينات .. يعمل بهذه المهنه منذ سنوات ولا يجد المميز بها ... يتعرف توتو على الفريدو وتنشأ بينهم صداقه .. قويه ..!
هذه الصداقه تحولت الى اب وابنه .. فـ الفريدو وجد بالطفل توتو الابن و الصديق بنفس الوقت و نشاهد العكس توتو يرى الفريدو الأب و الصديق من هنا انطلقت بداية الفيلم .. بداية العلاقه بين الصديقين .. وما اروعها من علاقه .. حوارات جميله .. لا تنسى منذ البدايه وحتى النهايه يبدأ الفتى الصغير بفهم الحياه .. ثم نشاهد توتو في جسد الممثل الاكبر ويصبح شابا .. يتعلما الكثير من الرجل الحكيم الفريدو الذي ابهرني بهذا الدور وارى انه يستحق على الاقل ترشيح اوسكاري .. كدور ثانوي .. يسير الفيلم في جو شاعري .. وموسيقى راائعه تفنن فيها الموسيقار المميز Ennio Morricone الذي استغربت من عدم ترشحه ايضا ..الفريدو في هذا الفيلم جسد لنا شخصيه تصلح معجما للدفئ .. فكلما حزن سلفتارو ذهب لـ الفريدو .. وقال وحكم رغم ما اصابه .. لم نشاهده يأس او حزن حتى في اشد اللحظات التى اصابته ..في الاخير لا انسى ان ابدي اعجابي بكل الممثلين بالفيلم .. كومبارس او ادوار بسيطه .. او حتى نظراتهم .. كانت معبره و اداء رااقي .. واداره فنيه كبيره من المخرج للعمل ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق