سيناريو و اخراج : Hae-sung Song
تمثيل : Min-sik Choi, Cecilia Cheung
تمثيل : Min-sik Choi, Cecilia Cheung
ترجمة للمشاعر ..فيــلان "أنت دائما مبتسم بالصوره التي أملكها، لذا اود ان اطلب منك طلب بسيط، هل تسمح لي بأن أموت وأنا زوجه لك ؟ " .. إستخدام الرومنسيه كموضوع للفيلم هي مخاطره لأي مخرج أفلام، ضخ العاطفة بالفيلم بكمية معقوله من البدايه وحتى النهايه دون الانحراف في مجرى معين كـ المليودراما، وانعدام الشغف بالقصة والتبلد بالطرح يجعل من الغالبيه العظمى من المخرجين والكتاب يخوضون في ثلاث محاور وهي 1) شاب يلتقة بفتاة، الفتاة لا تريد الشاب، الشاب يحاول إيذاء نفسه بأي طريقه حتى يثبت للفتاة بأنه يعشقها، بعدها تقع الفتاة اخيرا بالحب معه، النهايه يعش الاثنان نهاية سعيده!..2) شاب يلتقى بفتاة، يقع الاثنان بالحب، الشاب يفعل شيئ احمق لذا يفقد الفتاة، يعود الشاب للتغلب على العقبات الصعبه التى تواجهه ليظفر بالفتاة مره اخرى، النهايه يفز الشاب بقلب الفتاة ونهايه سعيده...3) أو و اخيرا.. الشاب يلتقى بالفتاة، يقع الاثنان بالحب، مصيبه (مرض-وفاة) تضرب هذه العلاقه، لذا يجب على الاثنين ان يتركو هذا الحب الحقيقي خلفهم...اختيار أحد هذه الاختيارات الثلاث هي دائما ما نشاهدها بالافلام الرومنسيه، ونفس التطبيق بالغالب، صبي يلتقى فتاة، لكن في التحفة الكوريه - فيلان- مختلف كليا عن هذه الجزئيات الثلاث، الكاتب والمخرج تجنبوا كل تلك السلبيات المبتذلة والتى يمكنك التنبؤ بها، صنعوا هنا فيلم رومنسي راقي جدآ، قصة مؤثره جدا في فيلم لثنائي لن يلتقيا أبدآ ! ولن تشاهد حوار او محادثه بينهم!.
يبدأ الفيلم بـ أمراة شابة صينيه التى هي عنوان الفيلم - تدعى فيلان- تحاول الوصول الى كوريا الجنوبيه\ في المطار وحصولها على الختم في جواز سفرها تم تصوير المشهد بالابيض والاسود بضع دقائق وفي اول نصف ساعه من الفيلم سوف نشاهد فيلان وعبورها، في مشهد قصير نشاهد فلاش باك لسنه الى الامام في وقت لاحق نجد الشخصية الثانيه كانغ جاي (مينس سيك تشوي) رجل في احدى العصابات المنظمه في كوريا الجنوبية، كانغ جاي لديه مشكلتين الاولى بأنه عاطفي نوعا ما والثانيه بأنه دائما نشاهده سكران، وعدم احترام بقية افراد العصابة له خصوصا الرئيس، حتى أنه بدأ كفرد بالعصابة لفترة طويله مع احد اصدقائه الذي ارتقى بهذا المجال حتى اصبح رئيسا عليهم..(يعني مثل الشركة هو ضل موظف وصاحب صار مدير)، ولا يستطيع حتى كسب احترام افراد العصابة كما ذكرت او حتى الافراد الجدد المنظمين.
عموما يتغير الوضع بعد ان يقوم زعيم العصابة يونغ سيك بضرب عضو عصابة اخرى منافسة ويقوم بقتله وكان كانغ جاي حاضرا التهمه هي عشر سنوات بالسجن لذا اقترح الزعيم على كانغ جاي ان يسلم نفسه بدلا منه ويقوم باعطاءه مبلغ كبير من المال، مخطط كانغ هو الحصول على المال بعد قضاء فترة السجن وشراء قارب صيد، بعد حالة سكر يوافق كانغ وفي اليوم التالي نشاهده الشرطة تطرق باب منزله ليجهز نفسه لكن المفاجاة ان الشرطة اتت لتخبره بوفاة زوجته - فيلان .. من هنا ينتقل الفيلم الى فلاش باك الى قصة فيلان ونشاهد رحلة بين الماضي والحاضر، حياة الشابة فيلان وقصتها وشوقها الى الزوج الغائب!، ورحلة كانغ الى الحاضر ليشاهد الزوجه التى لم يعرفها، يذهب في رحلة ليشاهدها وهي ميته فقط..حتى يقوم بحرق الجثه.
فيلان تصل الى كوريا الجونبية من الصين بعد وفاة والدتها بحثا عن خالتها التى غاردت البلاد للعيش في كندا قبل عامين مع العلم ان فيلان لا تملك اي خيار سوى البقاء والمحاولة للعثور على عمل لكن بعد رفض تأشيرة العمل تمكنت بالدخول بطريقة شرعية بواسطة عصابة تقوم باستقدام النساء من الخارج بطرق ملتويه لتشغيلهم واستغلالهم بالدعاره لكن فيلان لحسن حظها تتمكن من النجاة من هذا العمل بعد اتضاحها بانها مصابة بمرض معدي، بعد اكتشاف مرضها تقوم باخفائه عن الاخرين دون ان تعطيه اي اهمية، عموما تنتقبل فيلان للعمل بعد حصولها على تأشيرة التى نفذت من خلال زواج وهمي قام به "ألشخصية الثانيه من الفيلم" كانغ جاي.
الفيلم يستعرض الاحداث بالماضي والحاضر حيث تعلم مسبقا أن رحلة الشخصية الثانيه كانغ جاي هي للذهاب لمشاهدة جثة زوجته فيلان بينما الجزء الماضي من الفيلم يستعرض لنا عشق الزوجه وكتابتها المتواصله للرسائل والذكريات والاحداث التى تحصل معها ونشاهدها تضع صورة الزوج الوهمي الذي عشقته مبتسما دائما فتبدأ بنسج خيالها عن هذا الرجل وهي لاتعلم حقيقته كونه رجل عصابات وبائع اشرطه دعارة ومدمن خمور ..ألخ، أمنيتها الوحيده وهي تكتب هذه الرسائل ان يبادلها الحب الذي نسجته هذه المسكينه، بعد اكتشافها للمرض الذي تفاقم عليها تبدأ بكتابة وصيتها ويالها من من وصية حلم ان تموت وهي كزوجه له فقط وان يكون راضيا!، التمثيل اولا لأضع رأي عن الطاقم الثانوي الممثلين المساعدين كانوا بالقمه اذكر هنا الامرأة العجوز التى كانت تشرف على عمل فيلان وزعيم العصابة الذي قام بتوريط كانغ جاي..اداور فوق الممتاز، الاداء الرئيسي بالفيلم كان من بطولة الممثله الصينيه سيسيليا تشيونغ التى قدمت دور فيلان رغم عدم تمكنها من اللغة الكوريه الا اننا سنشاهد التعبير بكل الطرق! الشعور بالغربة بالنظرات..الحيرة الخوف في المطار..التوتر اثناء اكتشافها المرض سيسيليا بهذا الفيلم ستجبر اي مشاهد على التعاطف معها..الوحدة التى صنعهتا هذه الممثله شيئ خيآآلي (من افضل الادوار النسائيه بالتاريخ) بدون مبالغه لو ان الدور وضع بين نقاد الاكاديميه ستأخذ على الاقل اوسكار تكريمي لها وليس تشريفي!، الاداء الثاني من الشخصية الرئيسيه كانغ جاي من بطولة الممثل الاسطوري الكوري مين-سيك تشو !..حقيقه هذا الممثل تصعب الكلمات على وصفه لم اكن اتخيل ان اشاهد دورا ثاني بنفس مستوى ادائه بـ اولدبوي او رأيت الشيطان..اداء درامي مــــؤثر لابعد حد يكفي بأن اذكر مشهد قرائته للرسالة الاخيره امام البحر!..صدقوني لم يؤثر فيني ممثل اكثر منه باستثناء توم هانكس وشون بن مع اني متابع لجميع اساطير السينما.
اخيرا المخرج المميز هاي سونغ سونغ الذي قام ايضا بكتابة السيناريو معتمدا على رواية يابانيه للكاتب جيرو اسادا تحمل نفس الاسم، في هذا الاقتباس نشاهد المخرج قدم كل شيئ بدقه شديده خصوصا التوازن بين الماضي والحاضر والتقاء الشخصيتين بنقطه فاصله لا يعرف فيها بطل الفيلم من هي الشخصية الثانيه، التأثير على المشاهد كان متواجد من بداية الفيلم حتى نهايته لكن بطرق مختلفه واقصد هنا مدى التاثير فنشاهد لقاء كانغ جاي مع الشرطة لابلاغه عن الخبر برود واضح من الشرطة وبداية تحول شخصية كانغ جاي بطريقه تدريجيه منذ بداية الرحله وقراءة اول رساله، وايضا رغم اكتشاف فيلان لمرضها نشاهدها تحاول ان تستمر بحياتها لا ان تستسلم او نشاهد فتور بالشخصيه كما هي بعض السخافه بالافلام الرومنسيه الهوليوديه.. الخاتمه تتحدث فيلان امام كانغ جاي لكن بطريقة فلاش باك عكسي ينسجه المشاهد..كانغ جاي توفي وفيلان تتنهز على البحر بشريط تمنيت ان يكون المصور هو كانغ جاي!، الفيلم اعتبره افضل فيلم رومنسي وفوق مستوى التقييم بالارقام..تحياتي للجميع ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق