الجمعة، 18 يونيو 2010

Hotel Rwanda - 2004


سيناريو و اخراج : Terry George

المقالات التى كتبت حول الفيلم كثيرآ جدآ .. وصف الفيلم بكل العبارات .. رائعه انسانيه .. ملحمه عاطفيه .. تاريخ مؤلم .. والكثير حتى لن انتهى من ذكر بضع ما ذكره الكتاب حول هذا الفيلم .. اولا اليكم نبذه تعريفيه عن الفيلم بشكل مختصر :

في إبريل 1994، وبينما كان الرئيس الرواندي الأسبق "جوفينال هابياريمانا" (من قبيلة الهوتو) عائدا إلي بلاده عقب توقيع اتفاقية سلام بين حكومته والجبهة الوطنية الرواندية المتمردة (من قبيلة التوتسي)، اخترق صاروخ طائرته لتسقط محترقة؛ لتندلع أكبر مذبحة إفريقية قادتها مليشيات يطلق عليها اسم "إنتراهامو" من متطرفي قبيلة الهوتو الذين يمثلون أغلبية سكانية في البلاد وبرعاية مباشرة من الجيش الرواندي ذي الأغلبية من الهوتو أيضا.

المذبحة التي راح ضحيتها قرابة مليون قتيل من قبيلة التوتسي (أقلية) قُتلوا بالسواطير والسيوف، كانت بمثابة تطهير عرقي واضح ناتج عن جهل وتعصب قبلي أججه صراع القوى الاستعمارية (فرنسا وبريطانيا وأمريكا) على المصالح والنفوذ في هذا البلد الهام في منابع النيل، وكانت مثالا حيا على "جرائم الحرب الغربية" في القارة السمراء التي تقوم بها بالوكالة عنهم عصابات عرقية مسلحة!.

بعد التعريف البسيط هذه هي اجواء احداث الفيلم :



بول روسيساباجنا يعمل مديرا لفندق في احدى مدن رواندا شخصيه محنكه طيبه مطلع وفاهم للامور الخارجه عن اسوار مدينته اكثر من اي شخص اخر علاقاته مع الشخصيات الكبيره بالبلد متينه نجده بالفندق يستقبل سواح من كل الدول فرنسا هولندا بلجيكا امريكا .. ويحرص دائما على تقديم الافضل بالفندق من امور اداريه وخدمات ..لكن فجأة وفي عام 1994 بالتحديد تبدأ الكارثه والحروب الاهليه بدأ تنتشر بسرعه والسبب ذكرته لكم بالتعريف "بول"من قبيلة الهوتو و زوجته من القبيله الاخرى فيحاول ان يحميها من بطش الهوتو ويحمي ايضا كل الاجئيين من القبيله الاخرى فيطلق عليه لقب الخائن بعد ذلك يصبح بطلا قوميا ساعد في انقاذ الف توتسي من القتل .



اداء الطاقم التمثيلي بدايه من الممثل الاسمر الذي ابرز نفسه بشكل رائعه وتحمل بطوله فيلم ضخم يستطيع ان يشعرك كمشاهد حتى لو كان اداء الممثل ضعيف سيكون لا بأس وستنبهر بالفيلم لكن دون شيلد ابهرنا بهذه الاداء جعلنا نتفاعل مع كل نظره وحركه يقوم بها ليس فقط بطريقة القاءه للحوارات و ايضا بالجانب الاخر الممثله الراآآئعه جدآ والتى حصلت على ترشيح اوسكاري كمساند صوفي أوكونيدو من الممثلات القلائل بهذه الالفيه من تجعلك تدمع لرؤيتها فقط .. بقية الطاقم ادوارهم كان بسيطه وحضور فينكس كان مميز و من اجمل الحورات واعمقها عندما تحدث الصحفي مع بول ..

باختصار الاستغاثه كانت هكذا .. الحوار بين بول والصحفي جاك :

جاك ديقلش : أعتذر لعرضي لهذا الفيلم.. لو كنت أعلم أنك موجودا ً لما وضعته .
بول روسيساباجينا : لا مشكلة على العكس سيجعل هذا الفيلم العالم يتجاوب معنا وما يحدث لنا .
جاك ديقلش : ولكن ماذا لو لم يتفاعل ؟
بول روسيساباجينا : ماذا تقصد .
جاك ديقلش : سيشاهد العالم أجمع هذا الفيلم وسيقول ( يا إلهي .. ماذا يحدث ؟!! ) ولكن بعد دقائق سيكملون عشائهم وكان شيئا ً لم يكن .

المخرج البريطاني المميز تيري جورج صاحب سيناريو الرائعه " باسم الاب " لـدانييل دي لويس شاهدنا ابدآعه اولا بالسيناريو قبل ان يقوم بنقلنا الى اجواء مستحيل ان يتصور انسان بأنه هناك بجانب كل هذه الوحوش و المذابح ..المخرج لم يركز بشكل كبير على على القتل والدماء و اصوات الرشاشات واستخدام الاسلحه بل ركز على الطاقم التمثيلي والمكان الذي حدثت فيه الواقعه - الفندق - و كأنه بث مباشر لهذه المأساة ركز بشكل اكبر على المشاعر والعاطفه والعلاقات بين "بول"والبقيه .

دون شيدل مع الشخصيه الحقيقه بول روسيساباجنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق