الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

Cinema Paradiso - 1988



اخراج وسيناريو : Giuseppe Tornatore

مفهوم السينما قديما .. وماذا تعنى .. وماذا حصل حولها .. قصة جميله ترويها لنا عدسة المخرج الايطالي المميز جوسيبي تورنترو الذي تكفل بالاخراج و القصة والسيناريو .. و ابدع في كل جهه حتى خرجت لنا هذه التحفه الخالده في عالم السينما العالميه و الايطالي .. بدأ الفيلم كذكرى لتوتو ... قريه صغيره تقع في جزيرة صقليه الايطاليه و في فترة ما بعد الحرب العالميه الثانيه بقليل كل شخص بالقريه لديه ما يكفيه .. فقر .. زوج غائب بالحرب .. عمل شاق متواصل .. مرض .. الخ .. ولا يوجد ترفيه او منفى لهم للراحه سوا السينما .. سينما بارديسو .. فهي التى تصبرهم وتعطيهم الامل .. الاحساس والتاثر الكبير بالسينما وما تعرضه من افلامه جعلهم يتابعون الفيلم اكثر من مره .. جعلوا السينما مركز تجمع .. مقر تجمع .. عائله واحده امام الشاشه العملاقه ...
السينما ..سينما بارديسو .. التى تقع بجانب الكنيسه ويقوم القديس ..البابا .. بالاشراف على الافلام التى يحضرونها ويقوم برفض كل المقاطع الخلاعيه ويأمر بقصها .. مثل القبلات وغيرها .. عمل البابا كان كـ رقيب مراقب اخير او النظره الاخيره على الفيلم قبل عرضه ، في هذه الاثناء تتنقل الكاميرا الى بطل الفيلم .. توتو .. الطفل المشاغب الذي نشأ يتيم الأب .. فقد ذهب والده الى الحرب في روسيا ولم يعد .. عموما محور الحديث ان توتو نشأ عاشقا منذ الصغر .. محبا .. متيما .. بالشاشه العملاقه .. السينما .. ومن شدة ولع هذا الطفل نشاهده يراقب عن كثب غرفة العرض التى يعمل بها " الفريدو " رجل بمنتصف الاربعينات .. يعمل بهذه المهنه منذ سنوات ولا يجد المميز بها ... يتعرف توتو على الفريدو وتنشأ بينهم صداقه .. قويه ..!
هذه الصداقه تحولت الى اب وابنه .. فـ الفريدو وجد بالطفل توتو الابن و الصديق بنفس الوقت و نشاهد العكس توتو يرى الفريدو الأب و الصديق من هنا انطلقت بداية الفيلم .. بداية العلاقه بين الصديقين .. وما اروعها من علاقه .. حوارات جميله .. لا تنسى منذ البدايه وحتى النهايه يبدأ الفتى الصغير بفهم الحياه .. ثم نشاهد توتو في جسد الممثل الاكبر ويصبح شابا .. يتعلما الكثير من الرجل الحكيم الفريدو الذي ابهرني بهذا الدور وارى انه يستحق على الاقل ترشيح اوسكاري .. كدور ثانوي .. يسير الفيلم في جو شاعري .. وموسيقى راائعه تفنن فيها الموسيقار المميز Ennio Morricone الذي استغربت من عدم ترشحه ايضا ..الفريدو في هذا الفيلم جسد لنا شخصيه تصلح معجما للدفئ .. فكلما حزن سلفتارو ذهب لـ الفريدو .. وقال وحكم رغم ما اصابه .. لم نشاهده يأس او حزن حتى في اشد اللحظات التى اصابته ..في الاخير لا انسى ان ابدي اعجابي بكل الممثلين بالفيلم .. كومبارس او ادوار بسيطه .. او حتى نظراتهم .. كانت معبره و اداء رااقي .. واداره فنيه كبيره من المخرج للعمل ..

الخميس، 5 نوفمبر 2009

Moon - 2009



اخراج : Duncan Jones
أولا الحبكه بالمختصر حول الفيلم..الاحداث تدور حول سام بيل الذي يُرسل للقمر في مهمة خاصة لإستخراج طاقة جديدة بعد ان اعتمدت الارض على مصادر القمر يبدأ الفيلم بشكل مميزه (تذكرت ديزموند بـ لوست) بالظبط قبل اسبوعين من عودة رائد الفضاء سام هنا الفيلم انقسم الى جزئين الاول يصف الحاله النفسيه اما الثاني السر الذي يكشفه الفيلم.

أولا حسب تحليلي للفيلم فهو عرض بطريقة الفصلين لتسهيل تسلسل الاحداث على المشاهد وعلى تدرج الممثل بتقمص الشخصيه طريقه مميزه من المخرج لترتيب السيناريو على هذا المسار، عموما الفصل الاول قدم شخصيه الفيلم الرئيسيه سام بيل والحاله النفسيه التى يعاني منها رواد الفضاء بشكل عام..المدة الزمنيه التى قضاها رائد الفضاء..ولتصوير العمق بهذا الفصل اذكر مشهد عندما يتحدث سام الى ابنته وينتهى المشهد بجمله تثير عواطف كل متابع او مغترب عن بلده "اود ان اعود الى وطني" اداء قمــه واقناع رهيب من المبدع سام روكيل..تنتقل الكاميرا بعد هذه الجمله وصراخ سام الى الخارج لتصور لنا المركبه الفضائيه التى يجلس فيها سام والكرة الارضيه من فوقه وكأن المخرج يرينا اين هذا الوطن!.

ثانيا وهي الجزئيه الاكثر ابهار بهذا الفيلم الخيالي..السر الذي يبدأ بالتلاشي امام رائد المركبة..وكوني متابع للعمل لن اكتب اي تفاصيل تفسد الفيلم..دانكن جونز في اول تجربة اخراجيه يثبت بأنه مخرج واعد ولديه مستقبل كبير وكبير جدآ..فيلسوف دخل الى عالم السينما وفي اول تجربة يثبت بأن الفلسفه لها قيمه وتستطيع ان تنبت العديد من القضايا بطريقة تدخل الى عقل المتابع دون ملل!..من اجمل افلام العام بميزانيه لم تتجاوز الـ4 ملايين دولار استاطع المخرج ان ينتج هذه التحفة متوفقا على الكثير من افلام الخيال العلمي ذات الميزانيات الضخمه..