السبت، 31 يوليو 2010

Goodfellas - 1990


اخراج : Martin Scorsese
رفقه طيبون او الاصدقاء الطيبون فيلم واقعي مقتبس من كتاب يحمل اسم " الرجل الحكيم " الذي يتولى اخراجه المخرج الكبير مارتن سكورسيزي الذي يعتبر من افضل المخرجين بالتاريخ منذ نشأة السينما وحتى الان فيلم رفقة طيبون وقع تحت يد كاتب مميز يدعى نيكولاس بيلجي الذي جعلنا اعين لعالم الجريمه المنظمه يقود هذه العين سكورسيزي لتصوير الفكره من بدايتها وحتى نهايتها مابين هذه الكلمتين صنع تحفه اجراميه لامعه لن تفقد قيمتها حتى بعد مرور مئه عام ..صور لنا رجال العصابات الايطاليين ومدى خطورتهم بأمريكا وتأقلمهم على العيش بخوف وتوتر دائم غير مباليين من الشرطه او من العصابات الاخرى او حتى مخالفه رئيسهم ! .. رفقه طيبون ثلاث اشخاص معا بالضراء والسراء بالخير والشر مع عوائلهم وبكل اجتماعاتهم تجدهم اناسا عاديين لا تعتقد اثناء هذه المشاهد بانهم عصابه منظمه يعيشون على النهب والسرقه من اجل هذه السعاده .

الفيلم من افلامي المفضله اولا لاعتماده على قصه حقيقه وان المشاهد اغلبها حدثت اي الفيلم واقعي ثانيا الفيلم لا يحمل اي شيئ خيالي او شي من هذا القبيل فالفيلم يروي لنا حياه رجل عصابات بل و اكثر ! ثالثا الاخراج المتقن ببساطه سكورسيزي زعيم هذه النوعيه وافضل مخرج جريمه بالتاريخ هذه حقيقه الكل يتفق عليها رابعا الاصول الايطاليه لغالبيه الطاقم التمثيلي بدايه من الاسطوره روبرت دي نيرو ثم جو باتشي واخيرا باولي سيرفوني ايضا اداء المحور الرئيسي الممثل المميز راي لايوتا الذي قدم شخصيه هنري هيل بكل سلاسه بالاظافه الى كونه ممثل كان الرواي الرئيسي بالفيلم بجانب الممثله المتألقه لورين براكو التى حصلت بدورها على ترشيح اوسكاري وحيد بتاريخها هنا ..سكورسيزي هنا اتقن كل لقطه وكأنك امام مدرسه تعليميه للمشاهد السينمائيه فقد طور و اضاف تكتيك رائع وجعل بصمته المميزه بالفيلم تأخذ طريقها .. من العناصر المميزه بالفيلم ايضا الـVoice Over هي من التقنيات القديمه والتى تضاف الى الافلام التى تقوم على الرواي حيث يبدأ المشاهد باظافه الصفات والعلامات المميزه والسيئه لهذه الشخصيه التى يتكلم عنها الرواي بدوره هنري هيل ... شخصيات العمل الرئيسيه الثلاث ( هنري هيل ، جيمي كونواي ، تومي دي فيتو ) تومي و هنري اصدقاء منذ الطفوله نشأوا بإعجاب شديد وطويل بـ جيمي كونواي حتى كبرو وكونو عصابه ..صداقه بنت على المصلحه و المال لكن فعلا كانت صداقه دافع وتضيحه كبيره تشاهدها بين هذا الثلاثي .. الاصدقاء الثلاث مختلفين بكل شيئ تقريبا ومتفقين بشيئ واحد حب المال وطريقه جنيه بهذه السهوله .. هنري هادئ يفكر كثيرا يرتبك يتوتر غالبا مدمن لديه العديد من المشاكل مع عائلته يحب ان يكون مقبولا بالمجتمع بعيد عن العنف الاجرامي الشخصيه الثانيه جيمي كونواي فهو نستطيع القول بانه العمده ..عمده الاجرام .. هادئ دائما تشاهده يضحك يحمي نفسه ومصلحته اولا يسطير على المنطقه التى يعمل بها يصفي الواشيين ايضا مبذر على كل شيئ جيد او سيئ ..الشخصيه الثالثه والمميزه جدآ جوي باتشي بدور تومي ديفيتو رجل قصير عصبي جدآ مضحك بنفس الوقت ..ذو اصول ايطاليه لا يسمح لاي احد بشتمه او رد نشاهده يرديهم واحد تلو الاخر فقط من اجل كلمه ..

الشخصيات الاخرى الثانويه والرابع هو باول سيسرو رجل عصابات يعتبر الاب الروحي لهولاء الثلاث نصوح جدآ هادئ .. نأتي اخيرا للفيلم الذي يبدأ بمشهد اجرامي هنري السائق بجانبه جيمي وفي الخلف تومي تستمع الى صوت بصندوق السياره فيتوقف الثلاث ليفتحو صندوق السياره الخلفي فإذا برجل مضرج بالدماء يحاول البحث عن مخرج يخرج تومي سكينا فيقتل لكن يأتي مره اخرى جيمي ويطلق النار عليه عدة مرات للتأكد وجهه الضحيه لم يوضح ..السؤال المطروح الذي ماهو السبب ؟ هل صدم فأرادو التخلص منه ؟ هل كان واشيا ؟ هل وهل .. جعلت من الفيل يبدأ بدايه ممتازه موضحه الاجرام الذي سيسود الفيلم حتى النهايه .
القصه بشكل مختصر :: يبدأ الفيلم على لسان الراوي هنري وتبدأ قصته وقصة هذا الفيلم يظهر لنا في البدايه ان هنري بدأ كمراهق يعمل لدى باول سيسرو ويرينا كيف انه اراد ان يصبح رجل عصابة واتذكر هذه الجمله جيدآ " في نظري أن أكون رجل عصابات أفضل من أن أكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية " وتبدأ حياته الاجراميه المبكره من قيامه باعمال الزعيم سيسرو من سرقه و تخريب وبيع وسطو على شاحانات حتى يصل الى بيع المخدرات مع شركائه بعد ذلك التعرف على فتاة يهوديه والزواج منها بعد ذلك نشاهد النجاح يصل الى الادمان والفشل والسجن و الوهن حتى اوصل سكورسيزي لنا الفكرة تماما .. الاجرام كيف نشأ وكيف سينتهي وكيف يعيش و الاثار المترتبه عليه الخيانه بكل صورها .

الخميس، 15 يوليو 2010

The Assassination of Richard Nixon - 2004



اخراج : Niels Mueller
ريتشارد نيكسون الذي كل ما قرأت عنه اكتشفت شيئ جديدآ من كان يتخيل انه في العام 1974 كاد ان يفقد حياته فقط من اجل اتخاذه لقرار اقتصادي تضرر منه مواطن امريكي ! حدث فعلا هذه الشيء مع الامريكي صمويل بايك الذي كان يطمح لتحقيق حلمه بالعمل المستقل كرجل اعمال والانتقال من مهنته الحاليه كرجل مبيعات في مجال الاثاث الى مرحله اخرى يذهب مباشرة بعد صدور الفكره برأسه الى البنك لكي يحصل على قرض تمويلي من اجل مشروعه ولكن فجأه يصدر قرار من الحكومه التى تحت يد الرئيس نيكسون الى بعض القرارات الاقتصاديه منها يتسبب ذلك بوقف اعطاء القرض الى صامويل ساهم هذا الرفض بزياده معاناة صامويل بايك سواء اقتصاديا او اجتماعيا يقرر بعد هذه الحادثه بالتخطيط لاغتيال الرئيس الامريكي ومن هنا بدأ فكرته وتصوير لنا المشاهد الرئيسيه بأقل تعقيد ممكن .
الكاست بدايه من المخرج ميلز ميلر الذي لم يسبق له باخراج اي فيلم يذكر سوى بضعات حلقات تلفزيونه بالتسعينات وتوقف بعد ذلك وقدم هنا اخراج ممتاز جدآ نقلا واقعيه الى تلك الاعوام - السبعينات - والاجواء كامله وكذلك تركيزه بشكل مختصر على لحظات سام بايك الاخيره - فيلم سيرة ذاتيه - لكن ليس كبقية الافلام التى تقدم هذه النوعيه فقط اللحظات الاخيره او بالاحرى عمليه سام بايك ..شون بن في دور اوسكاري مظلوم للاسف قبل ان اتكلم فقط شاهد هذا المشهد هنـــــا..على الاقل كان يستحق ترشيح لاوسكار افضل ممثل بدور رئيسي اداء فوق الوصف تناغم تام مع الشخصيه وكأنك تشاهد بايك نفسه ..شون بن قدم اداء واقعي جدآ لا احتاج هنا لوصف شكل او حركات او تعابير شون بن فقط شاهد الفيلم ..سام بايك بكل تعابيره انسان رتيب تركته زوجته يطمح لتغير حياته يصارع هنا وهناك من اجل مشروعه الصغير يحاول التأقلم مع مدير شركة الاثاث حتى يستطيع الانفاق على نفسه و على زوجته ..الممثلين الاخرين كانوآ جيدين لا اكثر ولم يركز عليهم الفيلم سواء نعومي واتس شريكة شون بن في اكثر من 4 افلام او دون شيدل او حتى مدير الشركة جاك تيمبسون ..سيناريو العمل قدم بشكل منطقى اقتبس الامور الرئيسيه من تسجلات سام بيك وصنع مشهد البدايه منتصف لحظات النهايه بشكل سلسل وهو امر مطلوب لاظافه شيئ جذاب للفيلم .

الاثنين، 12 يوليو 2010

Rebecca - 1940


اخراج : Alfred Hitchcock
فيلم مذهل..خال من العيوب الفنيه او التمثيله او او ..هذا هو الفيلم الثاني الذي اتابعه للمخرج الكبير الرحل ألفريد هيتشكوك وينال اعجابي بعد التحفه - سايكو - فيلم ريبيكا حمل طابع خاص وفريد في مسيرة ألفريد هيتشكوك بجانب افلامه الاخرى طبعا لكن هنا قدم فيلم رومنسي مع التصنيف المفضل لهذا المخرج الغموض الذي ينشأ من البدايه وينتهى مع النهايه بطريقه فريده وخاصه به ..ريبيكا يعتبر الفيلم الوحيد الذي يحصل على الاوسكار كأفضل فيلم من بين افلام هتيشوك العظيمه وايضا هو اول اشتراك امريكي له .

يبدأ الفيلم بطريقه سوداويه حيث تبدأ السيده دي وينتر بالحديث باسلوب وكلمات ساحره شدتنى الى اخر الفيلم واعدت هذه المشهد ..بدايه توضح الكثير عن سر هذا الفيلم تكلمت عن دخولها لقصر مانـدرلاى بشكل وصفي جميل ..بعد ذلك تبدأ الروايه تبدأ قصة الفتاة بالفندق حين تتعرف على السيد ماكسيم دي وينتر وتتزوجه فتنتقل للعيش معه الى قصره مانـدرلاى السيد ماكسيم ارمل توفيت زوجته - ريبيكا - قبل سنه من زواجه من السيده وينتر الجديده فنشاهد ماكسيم متقلب المزاج حاد الطباع ..مبتسم احيانا شخصيه غريبه تحمل الكثير..يعشق زوجته المتوفيه بشده ونشاهد وجود الراحله ريبيكا بكل اجواء الفيلم رغم عدم ظهور اي شي لها فقط الحديث عنها وعن مقتنايتها وطباعها وجمالها و ادواتها وغرفتها فتبدأ السيده الجديده وينتر بالعيش تحت ظل هذه المتوفيه التى لاتعرف عنها اي شيء سوا الكلام والجمل التى تطلقها الخادمه دانفرز المهووسه بالراحله هي الاخرى !

السيده وينتر لم يذكر اسمها بالفيلم فقط اسمها وينتر الجديده وهذا ساهم بشكل كبير بزرع ريبيكا جديده تجعل مننا كمشاهدين بعدم نسيان ريبيكا ولو لحظه اثناء الفيلم ! الاخراج كان متكامل جدآ - رغم ان الفيلم مر عليه اكثر من 70 سنه الا ان التصوير والزوايه والظلال والموسيقي التصويريه و الازياء والاضاءه كانت ممتازه جدآ ..السيناريو 10\10 سيناريو صنع ترابط شديد بين الشخصيات بالفيلم سواء بترسيخ السر الغامض او بالرومنسيه وصنع كذلك الشخصيات الثانويه بطريقه جذابه ..التمثيل كان متقن من الكاست ككل بدايه من المتألقه جوان فونتين و لورانس اوليفييه والبقيه ..

السبت، 10 يوليو 2010

La vie en rose - 2007

 
اخراج : Olivier Dahan
الفيلم يقدم لنا سيره ذاتيه لمغنيه فرنسيه اسمها الكامل اديت جيوفانا جازون ولدت في 19 من ديسمبر 1915 وتوفيت في ال 11 من أكتوبر 1963 عن عمر يناهز 47 عاماً. اشتهرت باسم لموم 'La Môme' أي الطفلة الصغيرة. إنها أشهر وأقرب الفنانين لقلوب الفرنسيين. إديت بياف فرنسية من أصول مغربية أمازيغية وإيطالية. تعتبر إديت بياف أيقونة عالمية في مجال الغناء. غناؤها عكس حالة غريبة من الألم والبؤس الذين رافقا حياتها. كان ولا يزال صوتها كاسرا للقلوب ، وقد قدمت بياف عدة أعمال مسرحية وسينمائية.. ابرز الاغاني التى غنتها : عنوان الفيلم " الحياة الوردية 1946" ' La vie en Rose' و " لا لست نادمة على شيء 1960" 'Non je ne regrette rien ' و "نشيد الحب 1949 " 'Hymne l'amour'و "Tu Es Partout" والتي كانت عبارة عن تعزية لحبيبها المتوفّى "مارسيل". و "La Foule" - الحشد. واخيرا "سيدي" 'Milord'.

ماريون كوتيلارد كانت العلامه الفارقه بهذا الفيلم قدمت برأي افضل دور بحياتها ولا اتوقع بأن تقدم اكثر مما قدمت بهذا الفيلم اداء يفوق الوصف تجسيد وتقمص ربما افضل ادت افضل من الشخصيه نفسها لكثرة عمق وتفنن هذه الممثله بهذا الدور ..حركات ايديث بياف تعابير وجهها طريقة القاءها على المسرح كل هذه الامور درست من كوتيلارد قبل التنفيذ بشكل حرفي ايديث بياف ذات الجسيد النحيل التى وسعت بصوتها باريس والعالم غنت للجميع الا لنفسها كوتيلارد قدمت كل ما مرت به هذه الشخصيه من قسوه و طفوله منزوعه ..كوتيلارد قدمت الشخصيه منذ العشرين والى 47 بمساعده بسيطه من مبدعين المكياج اكتملت صورة اديث بياف بشكل كامل امامنا ..اداء بقية الطاقم ابتداءه من الطفلتين الذين قدموا دور ايديث بياف الى الى بيسيكال جورجي بدور لويس بريرا مدير اعمالها المخلص و صديقتها مومنيو تقدمها الممثله سيلفيا تويستد قدم الفيلم السيره الذاتيه على اكمل وجهه ركز على اهم محطات المغنيه الراحله ..نشأتها وانطلقها واكتشافها من قبل رجل ثري يدير احد المسارح بعد ذلك الانتقال الى انطلاقتها الحقيقه وتدربها على الغناء بالمسارح الضخمه و وقوعها بحب الملاكم لويس و وفاته ثم اللحظات الاخير من حياتها والاكتئاب والمرض الذي اصابها باخر السنوات ..الاخراج كان ممتاز جدآ انتقل بين حاضر وماضي المغنيه بكل توضيح لشدة معاناتها من الجانبين الاول الطفوله الصعبه والاخر النهايه الاصعب فمن حرمان وطفوله قاسيه الى مرض وكهوله وفقدان اعز شخص تحبه لويس ..مطربه سحرت الكل وغنت للكل الا لنفسها ،،، جوائز الفيلم كانت منصفه اوسكار افضل دور نسائي مستحيل ان يذهب لغير كوتيلارد بجانب الجائزه الثانيه افضل مكياج فقد كانت متقنه جدآ والترشيح الاوسكاري الاخير للازياء الذي ظلم هنا فقد شاهدنا ازياء فرنسا من 1915 الى 1963 وازياء نيويورك في بعض فترات الفيلم ..اخيرا الديكور والمسارح الذي غنت عليها ايديث كانت مصممه كما كانت ليديث الحقيقه ..كذلك الجمهور..الفيلم يستحق علامه ممتازه وعلامه فوق الكامله لاداء كوتيلارد الذي اعتبره من افضل الادوار النسائيه التى شاهدتها بالسينما .