الجمعة، 17 يونيو 2011

Night On Earth - 1991



سيناريو و اخراج : Jim Jarmusch

الفيلم الثامن بمسيرة المخرج والكاتب جيم جارموش رائد السينما المستقله..في هذا الفيلم قدم 5 افلام قصيره بفيلم واحد ولكل فيلم حدث وزمن ومكان مختلف بالعالم..اسلوب جارموش كالعاده حوارات ساخره شخصيات متبعثره اجنبيه وفي نفس الوقت عالم مترابط متماسك بحوارات انسانيه تنم عن ذوق واطلاع ادبي مميز مع الموسيقي التى يوظفها يخلق اجواء خاصه فيه لاتشاهدها الا بـ افلام جارموش نفسه، ايضا بجانب حواراته المميزه برع بـ اللحظات الصامته فكما شاهدت بفيلمه اسقط بالقانون عام 86 و وصف حال السجينين زاك وجاك بدون اي كلمه للتعبير عن مشاعرهم ، وعندما نفكر في شخصيات جارموش, نلاحظ انها كلها تتحدث و تنتقد مواضيع و مشاكل واقعية و اجتماعية : الدين, الهجرة, المخدرات, الأدب و مؤخرا العنف و الموت. كلها مواضيع و مشاكل أساسية في المجتمع الأمريكي. يقول جارموش عن أفلامه "تتكلم أفلامي عن أمريكا, أنا أمريكي, بالرغم من إني لا اتفق مع فكرة الحدود, فصل الأراضي و لا فصل المراحل التاريخية عن بعضها"... يعرض لنا دائما هذا المخرج المشاغب القيم الأمريكية بشكل ناقد و فيه كثير من السخرية!.

الفيلم عباره عن 5 افلام قصيره بفيلم واحد يربطها عدة اشياء مشكلة اجتماعيه..معاناه..يربطها واقع الحياه التى يعيشها الانسان يبدأ الفيلم بتصويره للكرة الارضيه ثم 5 ساعات معلقه على الحائط كل ساعه ترمز على مدينه وكل الاحداث تقع بليلة واحده و الساعه الـ4 فجرا بالتحديد وسأختصر القصص الخمس ..القصة الاولى1) بلوس انجلوس (امريكا) سائقة تاكسي شابه مراهقه مسترجله نوعا تقوم بايصال امراة كبيره بالسن تدير اعمالا بالسينما وتختار الممثلين للمخرج لتصل اخيرا لوجهتها وتعرض هذه السيده على سائقة التاكسي ان تكون نجمه سينمائيه لترد السائقه رافضه الفكرة وهنا يتضح المعنى احلامنا ليست بالضروره احلام غيرنا.. القصة الثانيه 2) بنيويورك (امريكا) سائق من المانيا الشرقيه يقوم بتوصيل شاب اسمر لم ظل واقفا ينتظر الاجره ليصادف هذا الالماني ليبدأ حوار كوميدي يحمل الكثير فبينما يضحك الاسمر الامريكي على اسم الالماني (هاملت يعني خوذه) يستغرب الالماني من اسم الاسمر ايضا (يويو اسم لعبة) فهنا مهما اختلفت الثقافه هناك مايقربهم من بعض..القصة الثالثه 3) باريس (فرنسا) سائق افريقي يقوم بايصال شابة فرنسيه عمياء ليبدأ حوار انساني عجيب اسأله سخيفه من الافريقي لهذه العمياء ورد اشبه بحكم منها .

القصة الرابعه 4) روما (ايطاليا) رجل الدين (قسيس) مع سائق تاكسي مجنون متهور يبدأ الحوار داخل سياره الاجره وكأن التاكسي اصبح غرفة الاعتراف بالكنيسه لكن بأسلوب سآخر واداء ولا اروع من روبرتو بينيني، يبدأ السائق بالاعتراف بجميع الذنوب التى ارتكبها اثناء المراهقه بينما القسيس يحتضر ! القصة الخامسه5) هيلسينكي (فنلندا) سائق تاكسي يقوم بتوصيل 3 رجال سكارى (اكثر قصة مؤثره) ليبدأ تحدي من نوع غريب من اكثر ماساة من الاخر..مقارنه بين حجم الحزن الذي يحمله السائق وصديق السكارى الاثنين! بالاخير فيلم قدم 5 لغات..5 ثقافات..5 قصص..بعد المشاهده ستحتار اي قص ستفضل على الاخرى..فيلم مميز..مميز جدآ ومن افضل افلام التسعينات ومن افلامي المفضله يستحق المتابعه جدآ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق