الأحد، 28 نوفمبر 2010

Magnolia - 1999


سيناريو و اخراج : Paul Thomas Anderson

أحسن ما يوصف به فيلم (مانوليا) هو أنه قصة عن العلاقات العائلية والروابط المتقطعة والتي تحتاج إلى إعادة وصل. كل ذلك خلال يوم واحد. كلمة (مانوليا) هي اسم لشارع في الوادي. وهو اسم لزهرة فواحة. وكما قال المخرج، «لقد عرفت أن شيئا ما سوف يحدث عند تقاطع في الوادي. ولكنه لم يكن بعد واضحاً لماذا اختار هذا العنوان حتى علم خلال آخر أسبوعين من كتابة السيناريو أن أموراً كثيرة بدأت تتكشف له حول الموضوع. أحد هذه الأمور اكتشاف ما يسمى بالماغونيا (Magnolia) ، وهي ذلك المكان الخرافي فوق قبة السماء الزرقاء حيث يذهب ذلك الخراء ويعلق قبل أن يسقط من السماء. ولقد وصل هذا الموضوع عبر ما قاله شارلز فورت، الذي كتب عن ظواهر غريبة مثل مطر من الضفادع فوق تلة جرينبوري. أن الماغونيا هي ذلك المكان حيث تذهب السفن، عندما تختفي من المحيط وبعد ذلك بفترة تسقط مرساة من السماء كانت أحد أجزائه. وتأكيد آخر للاسم جاء غير مقصود وهو تسمية عدد من النساء في الفيلم بأسماء أزهار: روز، ليلي، ليندا .

الفيلم يحكي قصة ثلاثة عوائل .. نبدأ بقصه العائله الأولى .. عن توم كروز يعاني من فقدان والديه وهو صغير حيث تركه و والده بعمر 14 عام و توفيت والدته بالسرطان فقامت جارتهم بالاعتناء به هذا الامر ولد لديه كره شديد ضد النساء ، والد توم رجل شارف على الموت يحتظر بسبب مرض السرطان ايضا ، توم اصبح بعد ذلك مقدم برامج عنصري ضد النساء و والده اصبح نادما على كل لحظه قضاها بعيدآ عن ابنه و زوجته .. نادم على خيانته لزوجته جمله من الفيلم ( كانت مريضه بالسرطان وطريحه الفراش وبدلا من ان اكون بجوارها ..ذهبت مع غيرها وخنتها مره بعد مره بعد مره .. ) والمثل يقول كما تدين تدان هذا الرجل الكهل تزوج من امراة شابه جميله وهي بدورها تزوجته طمعا فيه لا حبا ، العائلة الثانيه تكلمت عن مقدم برامج بالستين من عمره ايضا هو الاخر مصاب بالسرطان ولم يتبقى له سوى بضع اشهر .. متزوج ولديه ابنة ضائعه ( ابنة زوجته ) بعد اقتراب اجله يقوم بمصارحة زوجته بالجريمه التى ارتكبها ضد هذه الابنه مما جعلها ضائعه مدمنه .. الجزء الثاني الانتقال الى حال الابنه والقدر الذي يجمعها مع شخص طيب محترم يقدرها شرطي يدعى جيم ، العائله الثالثه هي لوالد وطفله المشارك بالبرنامج واللذي يرتبط بالعجوز السابق مقدم البرنامج والمتحرش بأبنه زوجته .. بهذا الجزء يظهر لنا المخرج اندرسون سخريته من هذه البرامج ( برامج المسابقات ) والتى ليس لها هدف ابدآ سوى ملئ الفراغ بهذه القنوات ، عموما هذا الطفل الذكي بعد الضغوط التى يتعرض لها اولها والده المجنون الذي لا يهتم سوى بالمبلغ الذي سيأخذه من البرنامج في حالة الربح ، والضغط الثاني هو اظطرار الولد على حبس نفسه ومنعه من الذهاب الى الحمام ، تحول الولد من متسابق الى ساخط على هذا البرنامج وعلى الجمهور وهرب جمله من الفيلم ( لماذا تكرهوني ..هل لأنني ذكي ..لماذا لااجد اهتمام وعاطفه تجاهي ..تعبت من لعب دور البطل في كل مره .. ) ودخول طرف بهذه العائله الثالثه هو طفل ذكي يدعى دوني بعد حصوله على الجائزه بالستينات وحاله بالوقت الحاضر .. الشخصيات كانت متشابكه بطريقه ارداها المخرج سواء التقوا بعض بالفيلم او لم يلتقو او احتى كانت بينهم معرفة ! .. هذه صوره اخذتها من ويكييبيديا توضح ذكاء المبدع اندرسون :

مشهد الضفادع .. في الواقع لقد أستلهم هذه الفكرة من مصدرين :

- المصدر الأول : من أدب تشارلز فورت الذي كان يكتب في رواياته عن الظواهر الميتافيزيقية , لقد كتب فورت بأحترافية عن الضفادع – في أحدي رواياته- وهي تتساقط من السماء وتدمرهذا وذاك.

- المصدر الثاني : من الأنجيل ,أكسودس 8: 2 ( واذا رفضتم أن تتركوهم ليذهبوا , فأنظروا , فسوف أضرب كل حدودكم ( أو رقاعكم ) بالضفادع ) .


لذا فقد قام أندرسون بزرع رقمي هذا الجزء من الأنجيل ( 8,2) داخل مشاهد عديدة من الفلم كدلالة علي أقتراب مطر الضفادع الذي سيصدمهم جميعا ، وهناك سؤال آخر : ما هو غرض أندرسون من مشهد مطر الضفادع ؟

أن أندرسون كان يريد ان يقدم لنا حجة قوية لأثبات صحة نظريته عن الصدفة ويعبر بها عما يريد أن يوصله , فسقوط الضفادع من السماء بالنسبة له هي أكبر دليل علي أنه ليس هناك شيء اسمه صدفة فسقوط الضفادع هو نتيجة لكل أفعال الأنسان القذرة فهاهو الأنسان يري أمامه الضفادع التي كان يراها عادة في المستنقعات وهي تتساقط من السماء كما كان يري المطر وهو ينهمر من السماء, وهذايعني أن الضفادع رغم معيشتها بالمستنقعات الا انها كماء المطر فهي طاهرة ونقية بعكس الأنسان الذي يتمرغ في وحل أفعاله القذرة .

اداء الممثلين كطاقم عمل ممتاز ابرزهم كان المتألق توم كروز وافضل مشهد له هنـــا ، و جوليا مور افضل مشهد لها هنـــا .. بقية الطاقم كان 10\10 .. بالاخير فيلم كنت مأجله لفترة طويله لا اعرف السبب لكن انصحكم بهذه الرآئعه عمل درامي رآقي جدآ .. اعتبره الافضل عام 1999 بجدآره ، توماس اندرسون اعجبني جدآ كـ كاتب سيناريو و مخرج ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق