الخميس، 16 ديسمبر 2010

Dead Man Walking - 1995



سيناريو و اخراج : Tim Robbins
رجل ميت يمشي فيلم فريد يعالج قضية ربما مرت علينا اكثر من مره رجل محكوم بالاعدام بعد 6 سنوات من السجن يصدر حكم نهائي بإعدامه الفيلم يدخلنا اجواء الاسبوع الاخير من حياة القاتل والمغتصب ماثيو الذي يقوم بهذا الدور المتألق شون بن و بجانب اخر نشاهد الراهبه هيلين التى قدمتها سوزان ساراندون وحصلت على اوسكارها بعد اربع ترشيحات لاوسكار افضل ممثله بدور رئيسي وارى من المنصف ليس من اجل تلك الترشيحات بل من اجل هذا الدور العميق الذي قدمته مشاعر الحزن والضحك تتطاير من عينها الغضب على عدم قدرتها تغيير قرارت القضاة والحزن عند النظر الى ماثيو وعند اجتماعها مع عائلة القتلى الصبي والفتاة .

قصة الفيلم مقتبسه من كتابة الراهبه هيلين بريجين التى قامت بدورها سوزان ساراندون في هذا الكتاب التى كتبته قدمت و ووصفت غرفة انتظار المعدمين بتفاصيل انسانيه اولا ثم بدينيه - كاثولك - في هذا الكتاب وضحت وطرحت لنا قضية انسانيه هي العدل اولا و الاعتراف بالخطئ مهما كان و كرامة الانسان فوق كل شئ .

بداية الفيلم كانت رسالة ارسلها ماثيو الذي ينتظر اعدامه في محاولة منه لإيجاد شخص يستمع اليه ويخبره بما يدور في ذهنه في ايامه الاخير بعد ذلك يرسل رسالة تصل الى الراهبه هيلين التى سرعان ما تتأثر بالمضمون الذي عاطفيا ويحمل بعض الندم والحسره تقرر بعد ذلك الذهاب والتعرف على هذا النزيل وهي لم يسبق لنا ان ذهبت وزارت محكوم عليه سواء بالاعدام او غيره .
تجازف الراهبه لتواجه المحكوم ماثيو في السجن وفي حاجز بينهم وهو جدار السجن نشاهده يتلشى لعظم العاطفه والحوار الذي قدمته هيلين بجانب اخر نشاهد عيون القاتل بل الضحيه مرسوم عليها حسره حزن قلق توتر خوف تشاهدها متجسد امامك ولا اعرف سبب عدم حصول شون بن على اوسكاره هنا هل ان نيكولاس كيج - مغادره لاس فيغاس - قدم دورا افضل منه لا اعلم اترك لكم الحكم .. هيلين تحاول خلال هذا اللقاء او الذي جمعها مع ماثيو ان تساعده على الخلاص من ذنبه والاعتراف ان كان مرتكبا للجريمه وان كان فعلا قد قام بها .. هيلين تذهب الى عائلة الضحيتين لمواساتهم ولالتماس المسامحه من اجل ماثيو .

بعد هذه الاحداث والتعريف البسيط ننتقل الى الاداء الذي قدمه كل من سوزان سارندون التى جسدت شخصية الراهبه المغامره والتى تخوض تجربه صعبه تحاول فيها كبح جماح عاطفتها والتى هي اصعب شيئ قد تواجهه سيده راهبه في حياتها اتذكر قول والدتها لها ان قلبك كبير جدآ حاولي ا لا تتأثري بما ستقوم به وان لا يحاول هذا المجرم اسر عاطفتك .

شون بن - وااااااو - هكذا كتب احد المتابعين للفيلم هل لهذه الصرخه ان تعبر اكثر من الاحرف اعتقد ذلك ..شون بن في اول ترشيح اوسكاري له ومن اقوى ادواره وافضل الادوار بالحقبه السينمائيه وارى انه من افضل الادوار في مرحلة التسعينات - الافضل بالتاريخ - هذه الحقبه التى قدمت الكثير من الافلام الممتازه والخالده والدليل ان تشاهد فيلما مثل اصلاحيه شاوشنك يختفى وتهرب منه الجوائز لفيلم افضل منه فورست غامب ، شون بن هنا لا تنظر الى كلامه او الحوار الذي القاه بل لغة الوجهه العيون الحركات الملامح وستعرف معنى - تقمص الشخصيه - دور انسان معقد قاتل نادم الذي رغم الجريمه البشعه تشاهده يبتسم وينكرها رغم الادله الواضحه و القاطعه لا يريد ان يكسب عطف ولا شفقه احد .. الى جانب اخير من الطاقم التمثيلي الذين قدموا دور اب و ام الضحتين كان دورهم جيد جدآ الكره والحقد اتجاه القاتل وعدم التنازل ابدآ عن قاتل ابنائهم و الحزن العميق والتأثر الشديد حتى بعد مرور ست اعوام على وفاة ابنائهم .

تيم روبنز في ثاني تجربة اخراجيه له بعد الفيلم الكوميدي بوب روبتس عام 1992 عاد في 1995 ليساند في طرح هذه القضية عبر هذا الفيلم الهادف والذي قدم لنا موازنه بين القاتل و الضحاياه والذي جعلك انت كمشاهد ان تحكم و ان تتعاطف مع من هل ان القاتل ارتكب جريمة في لحظه طيش وتوتر وندم ويتمنى ان يرجع الماضي وان لا يفعلها ام انك مع الضحيه التى اغتصبت وقتلة بوحشيه وتركت لـست ايام بالعراء عاريه مع صديقها الضحيه الاخرى .

حوار مميز من الفيلم :

هيلين برجين : انا سأكون اخر وجه ستراه في هذا العالم سيكون وجه المحبه لذا انظر الي عندما يقومون بذلك سأكون وجهه المحبه الخاصه لك .
هيلين برجين : انظر إليك . يتنظرك الموت أسفل رقبتك, ولازلت تلعب ألاعيبك .
ماثيو : فقط اريد ان اقول ان القتل شيئ خاطئ سواء انت الفاعل ام الحكومه .
حارس السجن للراهبه هيلين : أخبريني شيئا أختي، ماذا تفعل راهبة في مكان مثل هذا؟ ألا يفترض بك تدريس الأطفال؟ ألا تعلمين ماذا فعل هذا الرجل؟ كيف قتل أبنائهم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق